فيتامين ج، المعروف علميًا باسم حمض الأسكوربيك، هو مركب مائي القابلية للذوبان ويشتق من الجلوكوز. يعتبر هذا الفيتامين من العناصر الغذائية الضرورية والهامة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة العامة. نظرًا لأن جسم الإنسان لا يمكنه إنتاج فيتامين ج، يتعين الحصول عليه من مصادر طبيعية مثل الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والليمون، والجريب فروت، فضلاً عن الفراولة، والجوافة، والكيوي، والأناناس، والبطيخ، والتوت، والمانجو. كما يوجد في العديد من الخضروات، بما في ذلك البطاطا، والبروكلي، والبقدونس، والجزر، والبصل، والثوم، والكرنب، والفلفل. يتوفر فيتامين ج أيضًا في شكل مكملات غذائية.
يُعد فيتامين ج مضاد أكسدة فعال للغاية ويساهم في تعزيز إنتاج الكولاجين، مما يقوي الأوعية الدموية والعضلات، ويساعد في تطوير العظام والأنسجة الضامة. يعتبر هذا الفيتامين ضروريًا للصحة العامة وجمال البشرة، بالإضافة إلى دوره في تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. كما يمثل حماية ضد تكون المياه الزرقاء وعتمة عدسة العين، ويساهم في تقليل خطر بعض أنواع السرطانات وآلام المفاصل. علاوة على ذلك، يُعزز مناعة الجسم ويدعم عملية امتصاص الحديد اللازمة لتكوين كريات الدم الحمراء.
يلعب الكالسيوم دورًا محوريًا في بناء العظام والأسنان، فضلاً عن المحافظة على وظائف العضلات والأعصاب وتعزيز الدورة الدموية. ولكن عدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية، حيث قد يقوم الجسم باستمداد احتياجاته من الكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى زيادة هشاشتها مع تقدم العمر. في سياق تعزيز امتصاص الكالسيوم، يأتي دور فيتامين ج كعنصر غذائي داعم، حيث يُحسن استغلال الكالسيوم في العظام ويقويها لتصبح أكثر صلابة.
تختلف الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج باختلاف العمر. حيث يحتاج البالغون إلى 45 ملغ يوميًا، في حين يحتاج الرجال إلى 90 ملغ يوميًا، بينما النساء تحتاج 75 ملغ يوميًا. أما المراهقون فيحتاجون 75 ملغ يوميًا، فيما تحتاج المراهقات إلى 65 ملغ يوميًا، والحوامل والمرضعات تحتاج بين 75-120 ملغ يوميًا.
أحدث التعليقات