الشح والبخل
يُعَدّ كل من الشح والبخل مفهومان مهمان، ويمكن التمييز بينهما من خلال تعريف كل منهما. يُعرّف الشح بأنه الحرص المفرط على شيء ما، والسعي الدؤوب للحصول عليه، وطمع النفس فيه. بينما يُعرّف البخل على أنه الامتناع عن الإنفاق بعد الحصول على المال أو الممتلكات، وحب الاحتفاظ بها. يظهر الشح في البداية، بينما يظهر البخل في مرحلة لاحقة، حيث يُعتبر البخل من نتائج الشح. لذا، فإن الشح طريق يوصل إلى البخل. يُعتبر الشح حالة دفينة في النفس، حيث يُظهر الشخص البخيل استسلامه لشحه، بعكس من يتجاوز هذا الشح ويحرص على البذل والعطاء. يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
معلومات تتعلق بالشح والبخل
يظهر الشح والبخل بأشكال متعددة، ومنها ما يلي:
- الشح قد يتجلى في الإفراط في الاحتفاظ بالمال أو أي شيء آخر.
- يمكن وصف الشخص بأنه شحيح إذا كان حريصًا على المودة، بينما لا يُستخدم مصطلح بخيل هنا.
- يتعلق مفهوم البخل عادةً بالمال فقط.
ملحوظة: الشح يُعتبر غريزة فطرية في الإنسان، وهو مرتبط بجوهر شخصيته. عادةً ما يكون موطنه القلب، وعندما يسيطر الشح على القلب، فإن إيمان الشخص قد يتضاءل، حيث يُؤدي الشح في الطاعة إلى الشح في طاعة الله سبحانه وتعالى.
طرق علاج الشح والبخل
تساهم الطرق التالية في معالجة الشح والبخل:
- التفكر في نتائج الشح والبخل، والتأمل في العواقب المترتبة عليهما في الدنيا والآخرة.
- الإيمان العميق بأجر الله سبحانه وتعالى وثوابه ونعمته المستدامة.
- التأمل في آيات القرآن الكريم والبحث عن عواقب الشح والبخل، ومكافآت الكرم والجود.
- إتباع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته الطاهرة، فقد كان أجود الناس، حيث جاء في الحديث الشريف: ((كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ)).
- اجتناب الأمور التي تُفضي إلى الشح والبخل، والحرص على التواجد في بيئات تشجع على الكرم والعطاء.
- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
- محاسبة النفس ومجاهدتها باستمرار.
- تشجيع البخيل على القيام بالأعمال الصالحة مثل التصدق، والجود، والكرم.
- تعزيز الأخلاق الحميدة والابتعاد عن الأخلاق المذمومة كالبخل والشح.
أحدث التعليقات