تقييم الصحة النفسية

اختبار الحالة النفسية

يعتبر اختبار الحالة النفسية مجموعة من الأدوات النفسية المستخدمة لتقييم السلوك والقدرات والشخصية في مختلف مجالات الحياة. يمكن تطبيق هذا الاختبار كجزء من عملية التوظيف، أو لتقييم مستوى أداء الأطفال في المدارس، بالإضافة إلى فحص الحالة النفسية للأفراد الذين يواجهون مشكلات صحية عقلية، وكذلك في سياقات قانونية مثل تقييم المذنبين في السجون. تُعرف الاختبارات النفسية أيضاً بالقياسات النفسية، حيث تعتمد على مجموعة من الاختبارات لتحديد سلوكيات ومشكلات نفسية معينة، بجانب تقييم القدرات الشخصية والتنبؤ بالأداء النفسي.

مصادر المعلومات المستخدمة في اختبارات الحالة النفسية

تتعدد المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لجمع المعلومات اللازمة حول اختبارات الحالة النفسية، ومنها:

  • السجلات المتنوعة مثل السجلات الطبية والمهنية والتعليمية والقانونية، التي يتم الحصول عليها من مصادر الإحالة.
  • المعلومات المجمعة من المنظمات والوكالات ذات الصلة بالحالة.
  • مقابلات مع أفراد من العائلة والأصدقاء والمعلمين وغيرهم من المصادر التعليمية.
  • المقابلات التي تجرى مع الشخص المستهدف بالاختبار.
  • استخدام اختبارات نفسية أو عصبية نفسية رسمية.
  • الملاحظات السلوكية.

أنواع اختبار الحالة النفسية

تُقسم اختبارات الحالة النفسية إلى عدة أنواع، تشمل:

  • اختبارات التحصيل والقدرات: تُستخدم هذه الاختبارات عادةً في عمليات التوظيف وفي السياقات التعليمية، حيث تُقَيِّم مستوى معرفة الشخص في موضوع معين مثل الرياضيات أو التهجئة، فضلاً عن مدى إتقانه للأساسيات في مجالات معينة، كما هو الحال مع العلاقات الميكانيكية.
  • اختبارات الذكاء: تهدف اختبارات الذكاء إلى قياس مستوى ذكاء الفرد، أي قدرته الأساسية على فهم العالم من حوله. تعكس هذه الاختبارات الأداء العقلي وتساعد في تطبيق المعرفة لتحسين جودة حياة الشخص، لذا تعتبر مؤشراً على الإمكانيات ولا ترتبط بالاكتساب أو التعلم، ويفترض أن تكون محيدة ثقافياً. ولكن، يُعتبر تصميم اختبار يفتقر إلى العناصر الثقافية تحدياً، حيث تفشل العديد من اختبارات الذكاء في تحقيق ذلك لأسباب متعددة.
  • الاختبارات النفسية العصبية: تركز هذه الاختبارات على قياس عجز الأداء الإدراكي، الذي يتضمن قدرة الفرد على التفكير والتواصل واستخدام المنطق، وذلك نتيجة لتلف الدماغ الناجم عن حالات مثل السكتة الدماغية أو إصابات الدماغ.
  • الاختبارات المهنية: تهدف هذه الاختبارات إلى ربط اهتمامات الأفراد مع مجالات مهنية محددة. فإذا كانت اهتمامات الشخص متوافقة مع متطلبات ومعايير مهنة معينة، قد يؤدي ذلك إلى تأهيله لشغل تلك المهنة، كما في حالة تدريس المواد الدراسية.
  • اختبارات الشخصية: تهدف هذه الاختبارات إلى قياس نمط الشخصية الأساسي للفرد، وتستخدم بشكل رئيسي في أبحاث علم النفس أو في الطب الشرعي لمساعدة في التشخيص السريري.
  • اختبارات سريرية محددة: تركز هذه الاختبارات على قياس حالات سريرية معينة مثل مستوى القلق أو الاكتئاب الحالي.
Published
Categorized as الصحة والطب