تقلبات درجة حرارة الجسم: الارتفاع والانخفاض

انخفاض درجة حرارة الجسم

يحدث انخفاض درجة حرارة الجسم نتيجة لفقدان الحرارة بشكل أسرع من قدرة الجسم على إنتاجها، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الحرارة دون 35 درجة مئوية. تعتبر هذه الحالة من الحالات الطبية الطارئة، إذ إن تجاهل علاجها قد يؤدي إلى فشل في القلب أو الجهاز التنفسي، وفي بعض الأحيان الموت.

أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم

تعتبر الفئات الأكثر عرضة للإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم هم كبار السن والأطفال، إضافةً إلى الأفراد الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، أو الإرهاق الشديد، وكذلك مدمني المخدرات والكحول. بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض الأمراض مثل السكري وبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، التي تساهم في زيادة خطر الإصابة. ومن بين الظروف التي قد تزيد من احتمالية حدوث انخفاض في درجة حرارة الجسم ما يلي:

  • التعرض للجو البارد لساعات طويلة.
  • البقاء في الماء لفترات طويلة.
  • عدم قدرة الشخص على الانتقال إلى مكان دافئ وجاف، أو عدم تكمنه من تبديل الملابس المبللة.
  • الإقامة في أماكن ذات حرارة منخفضة جداً.
  • ارتداء ملابس غير كافية لمواجهة برودة الجو.

علاج انخفاض درجة حرارة الجسم

تظهر أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم في بدايتها كقشعريرة وشحوب في الجلد، وفقدان التوازن، والشعور بالتنميل في الأطراف. ومع تطور الحالة، يمكن أن تتفاقم الأعراض لتشمل تصلب العضلات، وتباطؤ معدل ضربات القلب، وفقدان الوعي. يعتمد العلاج على شدة انخفاض درجة الحرارة، ففي الحالات الخفيفة، يجب نقل المريض إلى مكان دافئ، واستخدام البطانيات وكمادات الماء الساخن كوسائل للعلاج. أما في الحالات المتوسطة والشديدة، فمن الضروري توفير الرعاية في المستشفى، حيث تتوافر تقنيات متخصصة لرفع درجة حرارة الجسم الأساسية.

ارتفاع درجة حرارة الجسم

تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية حول 37 درجة مئوية، مع وجود تغييرات طفيفة خلال يوم وليلة. تتحكم في ذلك منطقة تحت المهاد في الدماغ. يُميز بين حالة فرط الحرارة (Hyperthermia) وبين الحمّى، فالأخيرة تنتج من إعادة ضبط تحت المهاد لدرجة حرارة الجسم كاستجابة مناعية لإصابات فيروسية أو بكتيرية، مما يزيد من الحرارة ويجعلها أقل ملاءمة لنمو الجراثيم. بينما يحدث فرط الحرارة نتيجة عدم قدرة الجسم على التنظيم الحراري بسبب اختلال الآليات الطبيعية كالتعرق نتيجة تغيرات في البيئة المحيطة.

عوامل خطر الإصابة بفرط الحرارة

تتضمن عوامل خطر الإصابة بفرط الحرارة ما يلي:

  • وجود اضطرابات في القلب أو الكلى أو الرئتين.
  • التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر مثل انخفاض عدد الغدد العرقية وضعف الدورة الدموية.
  • تناول أدوية تعيق عملية التعرق مثل مدرات البول والمهدئات وبعض أدوية الضغط.
  • تفاوت الوزن بين السمنة والنحافة.
  • الإصابة بالجفاف.
  • ارتفاع ضغط الدم وغيرها من الاضطرابات الصحية التي تتطلب اتباع نظام غذائي قليل الملح.

أنواع فرط الحرارة

يمكن تصنيف أنواع فرط الحرارة كما يلي:

  • التشنج الحراري.
  • الإنهاك الحراري.
  • ضربة الشمس.
Published
Categorized as الصحة والطب