نبذة عن كتاب القراءة الرشيدة

يعتبر كتاب “القراءة الرشيدة” من الكتب التعليمية المتميزة التي تركز على تدريس اللغة العربية في إطارها الديني الإسلامي. وقد جاء تأليف هذا الكتاب على يد العلامة الشيخ أبي الحسن علي الندوي إيمانًا منه بأن اللغة العربية تمثل الجسر الوحيد للوصول إلى مصادر الدين ومبادئه الصافية. كما اعتبرها الوسيلة الأمثل لدراسة القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يساعد في تعزيز الصلة بالأدب الإسلامي ومكوناته.

يتميز الكتاب بلغة عربية جميلة وفصيحة، بالإضافة إلى تضمينه لمواضيع من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.

المنهجية المتبعة في كتاب القراءة الرشيدة

استند المؤلف في كتابة هذا العمل إلى منهجية سهلة وبسيطة في الطرح، مع مراعاة نفسية المتعلمين الصغار. تم تصميم دروس الكتاب لتشمل التربية الأخلاقية والدينية وتهذيب النفس، إلى جانب استفادة الطلاب من قضايا كونية وتاريخية وموضوعات عامة، حيث تم دمجها بطريقة تتناسب مع مبادئ التعليم الحديثة. ومن أبرز صفات الكتاب يمكن أن نذكر ما يلي:

• استخدام لغة أدبية دينية تعكس جمال الأدب من القرآن والسنة.
• اعتماد الكلمات المستحدثة التي لها أصول عربية صحيحة، لتجنب الاستخدام المفرط للمفردات الأجنبية في السياقات الحديثة.
• تكرار المفردات العربية لتعزيز تمرين الطلاب عليها.
• تقديم مواد متنوعة تتيح للطلاب الاستمتاع بتنوع الدروس مثل القراءات والكتابة، والمعلومات العلمية، والحوارات الممتعة، والقصص التاريخية، والتنوع بين النثر والشعر.
• تضمين دروس أخلاقية تهذبية تعلّم الآداب الإسلامية في كافة جوانب الحياة.
• إدخال الأدعية المأثورة والآداب الدينية بشكل يتلاءم مع سياق الدروس، مما يساعد الطلاب على حفظها دون جهد.

أقسام كتاب القراءة الرشيدة

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية تُدرس على مراحل مختلفة، وقد تم إصدار النسخة الحديثة بحيث تم تجميع الأجزاء الثلاثة في كتاب واحد مقسم إلى ثلاثة فصول كالتالي:

• الجزء الأول: يتناول هذا الجزء مجموعة مختارة تمثل الأدب العربي الإسلامي بجميع أنواعها، حيث تشمل مظاهر أدبية وتاريخية وتعليمية منذ العهد الإسلامي الأول وحتى القرن الرابع عشر الهجري، مُبرزاً ألوان الأدب العربي الفريدة.
• الجزء الثاني: يُقدم قصص الأنبياء والمرسلين بأسلوب يتناسب مع الأطفال، حيث يتم تكرار الكلمات والجمل لتسهيل الفهم. وقد اعتبر المؤلف أن استخدام اللغة العربية في قصص الحيوانات كان محدودًا، لذا يُعتبر هذا الجزء غنيًا بالتعاليم والقيم الأخلاقية التي تنظم حياة الأطفال من خلال سردها بأسلوب قصصي جذاب.
• الجزء الثالث: يركز هذا الجزء على سلسلة من الأحداث التي حدثت مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام خلال فترة إقامته في المدينة المنورة، ويعتمد أسلوبًا متسلسلًا ومترابطًا في الطرح يتناسب مع ذوق الناشئة المسلمة.