المفعول به هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل، سواء كان ذلك بالإيجاب أو النفي، وهو دائمًا يُعرب على أنه منصوب. يمكن أن يظهر المفعول به بصيغة المفرد أو بصيغة المثنى. يتساءل الكثيرون حول إمكانية تقديم المفعول به على الفاعل، وسنتعرف من خلال هذه المقالة على هذه النقطة عبر القرآن الكريم.
قبل مناقشة تقديم المفعول به على الفاعل، يجب أن نكون على دراية بأنواع المفعول به، وهي:
الاسم الظاهر هو إحدى صور المفعول به، وقد يظهر على النحو التالي:
يمكن أن يأتي المفعول به في صورة ضمير متصل، سواء كان ضمير غائب أو ضمير مخاطب أو ضمير متكلم، بشرط أن يكون الفعل مبنيًا على الفتح. مثلًا: كلمتك عن الموضوع، يأكله الطير، حيث تعرب الضمائر (الكاف، والهاء، ونا المتكلمين) في هذه الجمل كضمائر متصلة مبنية في محل نصب مفعول به.
يمكن أن يأتي المفعول به على شكل مصدر مؤول، وهو تركيب يتكون من حرف مصدري يتبعه جملة فعلية أو اسمية، كما في الجملة: يحب الإنسان (أن يحقق) النجاح، حيث يكون (أن يحقق) مصدرًا مؤولًا في محل نصب مفعول به.
بإمكاننا تقديم المفعول به على الفاعل بشرط عدم الغموض في المعنى، حيث يجب أن تكون عناصر المفعول به والفاعل واضحة في الجملة. من الأهداف التي تحققها عملية التقديم والتأخير هو جذب الانتباه، كما في المثال: دخل المسرح غريبان.
وتمت الإشارة إلى تقديم المفعول به على الفاعل في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ)، حيث جاء المفعول به (السجن) قبل الفاعل (فتيان).
هناك بعض الحالات التي يستوجب فيها تقديم المفعول به على الفاعل، ومنها:
هناك حالات يجب فيها تقديم المفعول به على كل من الفعل والفاعل، ومنها:
ختامًا، تناولنا في هذه المقالة صور المفعول به، بالإضافة إلى جواز ووجوب تقديمه على الفاعل، وكذلك تقديمه على الفعل والفاعل.
أحدث التعليقات