يمتاز الأدب بوجود مدارس واتجاهات فكرية متعددة، ويعتبر التمييز بين الواقعية الكلاسيكية والواقعية الجديدة من الموضوعات الرئيسية التي تُناقش عند الحديث عن المذهب الواقعي في الأدب. في هذا المقال، سوف نتناول تعريف كل من الواقعية الكلاسيكية والواقعية الجديدة، ومدى اختلاف الخصائص لكل منهما.
لفهم الفروق الأساسية بين الواقعية الكلاسيكية والواقعية الجديدة، سنقدم تعريفًا موجزًا لكل منهما عبر الفقرات التالية:
نشأت الواقعية الكلاسيكية في أوروبا، حيث كانت تهدف إلى معارضة سلطة الكنيسة ورجال الدين الذين كانوا يتحكمون في شؤون الحياة السياسية والثقافية والعلمية. لذا، ابتعد الأدباء في هذه الفترة عن علوم الكنيسة وتوجهوا نحو الأدب والفنون اليونانية.
تأثرت هذه المدرسة بشكل كبير بالأدب الأوروبي القديم وأفكار الفلاسفة، مثل أرسطو وديكارت، بالإضافة إلى استفادتها من التقاليد الأدبية اليونانية والرومانية عمومًا.
كانت الواقعية الجديدة تهدف إلى تصوير الواقع ومشاكله المختلفة من خلال قالب أدبي وفني. تعود جذور هذه المدرسة إلى الفلسفات السابقة للأدب، حيث كانت تمثل مثالية تستند إلى الذات.
بدأت الواقعية الجديدة في التطور تدريجياً خلال القرن التاسع عشر، مما أدى إلى انفصالها عن المبادئ التقليدية للمدارس الأدبية الأخرى السائدة آنذاك، مثل المدرسة الكلاسيكية والمدرسة الرومانسية.
تتميز الواقعية الكلاسيكية بمجموعة من الخصائص الأساسية، منها:
بينما تمتاز الواقعية الجديدة بالخصائص التالية:
إلى جانب استعراض الفرق بين الواقعية الكلاسيكية والجديدة، تجدر الإشارة إلى تعدد الاتجاهات في الواقعية الأدبية، والتي تشمل الاتجاهات الثلاثة التالية:
وبهذا، فإننا قد استعرضنا التفاصيل حول الفرق بين الواقعية الكلاسيكية والواقعية الجديدة من خلال الإشارة إلى الخصائص المميزة لكل منهما، إلى جانب التعرف على الاتجاهات الأدبية الواقعية التي تتناول الأدب بطرق متنوعة.
أحدث التعليقات