تعتبر توعية الأطفال ضد التحرش وحماية الذات من القضايا الأساسية التي ينبغي على الآباء والمربين التركيز عليها، خصوصاً مع تزايد ظاهرة التحرش، لا سيما فيما يتعلق بالأطفال. لذلك، يقدّم موقعنا مجموعة من النصائح والإرشادات الهامة لتوعية الأطفال حول كيفية حماية أنفسهم في تفاعلاتهم مع الغرباء.

توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات

يجب أن يتعّرف الأطفال منذ سن مبكرة على الفهم الجنسي السليم، نظراً لتعرض عدد لا بأس به من الأطفال، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً، للتحرش الجنسي. لذلك، من المهم توعية الأطفال بمخاطر التحرش وكيفية الحفاظ على سلامتهم.

هناك العديد من الطرق التي يمكن للأهل استخدامها لتعزيز وعي أطفالهم ضد التحرش الجنسي، بحيث تتعاون المدارس في هذا الجهد بشكل كبير. ومن ضمن هذه الطرق:

• توعية الطفل بأهمية حماية جسمه وأعضائه، وتوضيح أنها ملكه الخاص، مما يعزز لديه أهمية العناية بالنظافة الشخصية والاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة التمارين البدنية.
• يجب أن يعرف الطفل أسماء الأعضاء الجسدية ووظائفها، بالإضافة إلى معرفة الأعضاء الخاصة وكيفية التعامل معها، مع التأكيد على عدم السماح لأحد بلمسها أو النظر إليها.
• تشجيع الطفل على دخول الحمام بمفرده وتعلم كيفية العناية بنفسه أثناء الاستحمام.

تعليم الطفل كيفية حماية الذات في التعامل مع الغرباء

ينبغي تعليم الأطفال أن الغرباء هم الأشخاص الذين لم يسبق لهم الالتقاء بهم من قبل، ويجب أن يفهموا أن لم يتم السماح لأحد بملامستهم سوى الأشخاص المعروفين من الدائرة القريبة مثل العائلة والأصدقاء، ولكن حتى في ذلك، ينبغي أن يكون هناك حدود معينة، مع التنبيه لهم حول الأشخاص الذين يستخدمون الحيل للاقتراب منهم.

توجد بعض الحيل التي قد يستخدمها الغرباء للتقرب من الأطفال وكسب ثقتهم، لذا يجب توعية الأطفال بها، مثل تحفيزهم على الذهاب مع الغرباء إلى أماكن معينة أو تقديم المساعدة لهم في العثور على شيء مفقود.

ما هي علامات تعرض الأطفال للتحرش الجنسي؟

هناك علامات تشير إلى احتمال تعرض الأطفال للتحرش الجنسي، ويجب على الآباء مراقبتها للتعامل السريع مع الموقف، ومن هذه العلامات:

• تصرف الطفل بعنف مع زملائه أو الكبار دون سبب واضح.
• زيادة العدوانية وظهور ردود فعل مفاجئة.
• تظهر على بعض الأطفال علامات الاكتئاب أو الخوف الزائد دون مبرر.
• حدوث اضطرابات في الأكل وفقدان الشهية، واهمال المظهر الشخصي.
• التجنب المتعمد لمكان أو شخص محدد.
• الشعور بالقلق وصعوبة النوم وكثرة الفزع.
• بعض الأطفال قد يستخدمون لغة جنسية في أحاديثهم.

ما هي الآثار النفسية المترتبة على التحرش الجنسي للأطفال؟

تترتب العديد من الآثار النفسية على تعرض الأطفال للتحرش الجنسي، من الضروري معالجة هذه الآثار في وقت مبكر، ومنها:

• الأرق وفقدان الرغبة في النوم.
• قد يواجه الطفل تأخراً في الكلام.
• ضعف الثقة بالنفس وصعوبة الاندماج مع الآخرين.
• زيادة فرط الحركة عند بعض الأطفال.
• عدم التركيز والتشتت الذهني.
• العصبية وصعوبة الاستجابة لتوجيهات الكبار.
• التعرض لنوبات من التبول الليلي أو مص الإبهام بصورة غير إرادية.
• فقدان الثقة بالآخرين، والشعور بالإحباط وفقدان الشغف.

في ختام حديثنا حول توعية الأطفال ضد التحرش وحماية الذات، من المهم الالتفات إلى العلامات والإرشادات المشار إليها، لحماية أطفالنا من التحرش الجنسي أو اللفظي. إلى جانب ذلك، يُنصح بالاستشارة مع أخصائي نفسي لإرشاد الأهل حول كيفية التعامل مع أطفالهم بشكل صحيح.