يمكن تعريف الأنوثة بأنها سر الجاذبية الفطرية في المرأة. وفي إطار الدين الإسلامي، تُعد الأنوثة من المفاهيم المهمة التي تعكس جوانب وجودية وتشريعية. فوفقاً للرؤية الإسلامية، تمثل الأنوثة جمالًا تكامليًا، حيث يكون الرجل مُكملًا للمرأة في سياق البشرية؛ إذ لا يمكن أن تنمو شخصيته بالكامل بدونه، والعكس صحيح، إذ إن المرأة تظل بحاجة إلى الرجولة المُتمثلة في والدها أو زوجها أو أخيها لحمايتها ورعايتها.
وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الجمال المتكامل بقوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ). وفيما يتعلق بأهمية الأنوثة في الإسلام، تتجلى في النقاط التالية:
الحياء هو خلق يُحَث على الابتعاد عن الأفعال القبيحة خوفًا من العيب أو الذم. وقد شمل القرآن الكريم نموذجًا في حياء ابنة شعيب، كما ذُكِر في قوله تعالى: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ). تعكس هذه الآية حياء ابنة شعيب عندما توجهت إلى موسى عليه السلام لدعوة أبيها من أجل مكافأته على تصرفه، فكانت تمشي بخجل حتى أضحت حيائها يفوق الوصف.
الحياء هو تناقض مع الفحش والتجاوزات، ويمثل جمالاً فطريًا يساهم في تعزيز أنوثة المرأة. وقد أولى الإسلام أهمية كبيرة لحيائها حفاظًا على طبيعتها النفسية وحمايتها من الانحلال الخلقي، الذي يُعتبر بابًا لكل فساد. يتضمن مفهوم الحياء لدى المرأة ما يلي:
توجد مجموعة من الأفعال والقول التي تتعارض مع أنوثة المرأة وحشمتها، وأبرزها:
ونشير في الختام إلى أن سعي المرأة لمتابعة العلوم والمعرفة يُعد أمرًا محمودًا شرعًا، بينما يُحذر من تقليدها للرجال في الفضائل الأخرى، كما أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ).
أحدث التعليقات