تعريف الموازنة التقديرية من الناحيتين اللغوية والاصطلاحية

يعتبر إعداد الموازنات التقديرية والخطط الخمسية إحدى المهام الأساسية التي يوليها رواد الأعمال والمختصون في دراسات الجدوى الاقتصادية اهتماماً بالغاً. ولكن ما هو التعريف الدقيق للموازنة التقديرية من الناحية اللغوية والاصطلاحية، وما هي أهميتها في تطوير الأعمال؟ في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من المعلومات المهمة حول الموازنة التقديرية، ونتناول تعريفها وأسباب أهميتها.

تعريف الموازنة التقديرية لغة واصطلاحا

يمكن تعريف الموازنة التقديرية على أنها خطة أو نموذج رسومي يتخذ شكل خطوات محددة زمنياً، حيث يتم من خلالها تحديد الأهداف على المدى القصير والمدى الطويل، التي تسعى إدارة المؤسسة أو الشركة إلى تحقيقها، مع مراعاة الموارد المتاحة. أو بعبارة أخرى، فهي تخطيط واقعي يشير إلى المستقبل.

تعتبر الموازنة التقديرية أدوات هامة في علم الإدارة، تُستخدم للتخطيط ومتابعة إدارة الشركات من خلال الرقابة والمتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط التي تم إعدادها مسبقاً، وكذلك لتقييم الأداء وتنسيق الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المحددة.

أهمية الموازنة التقديرية والأهداف الأساسية

تُعَدُ الموازنة التقديرية من الأدوات الاستراتيجية المهمة للمؤسسات، حيث تعزز الأداء المالي والإداري. تساهم الموازنات في تسهيل عمليات التخطيط الإداري وتوزيع الموارد المالية خلال فترة زمنية معينة بهدف تحقيق الأهداف المحددة. ولعل أهم فوائد الموازنة التقديرية هي:

أداة تحفيز: تسهم الموازنات التقديرية في تحفيز الموظفين على تحقيق الأهداف المحددة من قبل الإدارة، مما يعزز روح العمل الجماعي ويدفعهم نحو تحقيق النتائج المرجوة.

أداة تخطيط: بما أن الموازنة تعتبر خططًا مستقبلية، فإنها تساعد على توقع المشكلات المحتملة وكيفية التعامل معها مما يقلل الوقت والجهد المبذول عند حدوث أي عائق.

التفويض والاتصال والتنسيق: تساهم الموازنات في تعزيز عملية التفويض داخل المؤسسات، مما يسهل تنفيذ الأهداف المحددة. كما تيسر عملية الاتصال بين الإدارات المختلفة، مما يضمن تجانس الأنشطة وعدم تعارض الأجندات.

أداة للرقابة وتقييم الأداء: تُستخدم الموازنات التقديرية كمرجع لمتابعة الأداء داخل المؤسسة، حيث تساعد على التحقق من توافق الأداء مع الأهداف المحددة، وتسهيل التعرف على الانحرافات وتحليل أسبابها، مما يمكّن الإدارة من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء.

خطوات إعداد الموازنة التقديرية

بعد التعرف على أهمية الموازنة التقديرية في إدارة الشركات وتخطيط مستقبلها، نستعرض كيفية إعداد الموازنات التقديرية بشكل مبسط كما يلي:

  • بيان المهمة والأهداف: يتضمن تحديد الهدف الرئيسي من وجود المنشأة والقيم الجوهرية التي ترمي إلى تقديم قيمة مضافة في مجال العمل المستهدف. على سبيل المثال، يمكن أن تهدف شركة تعمل في مجال الأزياء إلى أن تصبح من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.
  • الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى: يتطلب الأمر تحليل البيان السابق إلى أهداف قصيرة وطويلة الأجل، مع مراعاة أن تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للقياس.
  • تحليل الإيرادات المتوقعة: يتم تحديد مصادر الإيرادات، كالمبيعات والاستثمارات، ووضع تقديرات لها بناءً على القدرة الفعلية للشركة.
  • تحليل المصروفات: يتضمن ذلك دراسة أوجه المصروفات المحتملة، مثل تكاليف الأجور والتسويق، لضمان عدم إغفال أي جانب من جوانب المصروفات المتوقعة.

بعد الانتهاء من إعداد الموازنات التقديرية، تُبدَأ خطوة إعداد الخطة الخمسية التي تستعرض الميزانيات المتوقعة للفترة المقبلة، بهدف فهم العائد على الاستثمار.

في الختام، تم تناول تعريف الموازنة التقديرية وأهميتها في التخطيط والإدارة بالمؤسسات، بالإضافة إلى كيفية إعدادها للمساهمة في تطوير الخطط الخمسية وفهم مؤشرات الأداء المالي الأخرى.

Published
Categorized as معلومات عامة