عند تلاوة القرآن الكريم، يُعتبر الالتزام بقواعد التجويد أمراً ضرورياً، ومن أبرزها القلقلة. فما هي القلقلة؟ وكيف يتم الأداء الصحيح لها؟ وما هي الحروف المعنية بهذا الحكم من أحكام التجويد؟ في هذا المقال، نستعرض تعريف القلقلة، وحروفها، وأسباب تسميتها، مع تقديم أمثلة توضيحية.
القلقلة في اللغة تعني التحرك، وفي الاصطلاح تعني تحرك اللسان واضطراب الصوت عند النطق بالحروف القلقة الساكنة، مما يُسهل سماعها بنبرة واضحة وقوية.
تضم مجموعة حروف القلقلة خمسة أحرف: القاف، الجيم، الطاء، الدال، والباء، ويمكن تذكرها بعبارة “قطب جد”. عند نطق هذه الحروف، هناك نقطتان أساسيتان يجب مراعاتهما:
وصف ابن الجوزي حروف القلقلة بأنها تُسمى كذلك لأنها تكون ضعيفة عند سكونها، مما يتطلب وجود صوت قوي ليكون النطق بها واضحاً سواء تم الوقف عليها أو لا. يُقال أن الصوت يكون أشد عند سكون الحرف مقارنةً بحالته أثناء وصل الكلمة.
بينما أشار الشيخ زكريا الأنصاري إلى أن سبب التسمية يعود إلى اهتزاز واستجابة الصوت عند النطق بهذه الحروف الساكنة، مما ينتج عنه صوت قوي نتيجة للضغط الصوتي المرافق لها.
للتعرف على كيفية أداء القلقلة، هناك ثلاثة مذاهب تختلف باختلاف آراء العلماء، وبيانها كالتالي:
تُمارس القلقلة على الحروف الساكنة، سواء كانت داخل الكلمة أو في نهايتها، مع ضرورة إبرازها بقوة، مثل الكلمات التالية:
عندما تكون حروف القلقلة متحركة في نهاية الكلمة ويتم الوقف عليها، تنطق كأنها ساكنة كما هو موضح في الكلمات التالية:
وفي حال تشديد حرف القلقلة في نهاية الكلمة ويتم الوقف عليه، تكون القلقلة في أشد حالاتها كما يتضح في الكلمات أدناه:
تمثل أحكام التجويد، ومنها القلقلة، جزءاً أساسياً من قراءة القرآن، حيث يشتمل هذا الحكم على حروفه الخمسة من خلال عبارة “قطب جد”. ويستلزم نطق هذه الحروف تحريك اللسان واضطراب الصوت لتحقيق وضوحها وقوتها، مع عدم التداخل مع الفتحة أو الضمة أو الكسرة.
أحدث التعليقات