العنف القائم على النوع الاجتماعي هو أحد الأشكال المتعددة للعنف في المجتمعات، حيث يقدم موقع تعريفًا شاملًا لهذا النوع من العنف والأشكال الأكثر شيوعًا له. يُعتبر العنف بجميع أنواعه سلوكًا غير مقبول عالميًا، ويظهر بين مختلف الجنسيات والثقافات.
يُعرّف العنف القائم على النوع الاجتماعي بأنه تصرف يمثل انتهاكًا لأحد الأفراد بسبب جنسهم أو نوعهم الاجتماعي. في حين أن النساء والأطفال هم الأكثر تعرضًا لمظاهر هذا العنف، إلا أن الرجال أيضًا قد يتعرضون لأشكال معينة من العنف.
تتعدد صور العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الأشكال:
يمثل العنف الجنسي حالات الاعتداءات التي تشمل الاغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء، حيث يُجبر الطرف الآخر على الخضوع لانتهاكات جنسية تامة، وغالبًا ما تشمل هذه الاعتداءات الأطفال.
تشمل هذه الاعتداءات التحرش أو التهديد بالاعتداء الجنسي، كما تتضمن ما يُعرف بختان الإناث، الذي يُعتبر شكلًا من أشكال الاعتداء الجنسي على النساء، بالإضافة للتعديات على الأطفال دون السن القانونية.
تنطوي هذه الصورة من العنف على استخدام القوة البدنية ضد الأفراد، مما يشمل الضرب والتشويه وصولاً إلى القتل، مع استخدام أدوات مثل الأسلحة والعصي.
يعد زواج القاصرات أو الزواج بالإكراه من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تتعرض الفتيات لانتهاك حقوقهن في اختيار شريكات حياتهن، ويتم حرمانهن من طفولتهن وحقهن في التعليم.
يتجلى العنف من خلال حرمان الأفراد من الموارد الأساسية أو حقوقهم الاجتماعية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والفرص الاقتصادية، مما يؤدي إلى تفشي الفقر والعزلة.
يعد الاعتداء اللفظي من أكثر أشكال العنف انتشارًا، حيث يتعرض الأفراد للتنمر بسبب مظهرهم أو إعاقتهم الجسدية أو جنسهم، وذلك من خلال الإهانات والإيذاء النفسي، إضافةً إلى التهديدات والشتائم.
تزداد مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأماكن العامة، حيث يجتمع الرجال والنساء، مثل مراكز التسوق ووسائل النقل العامة. كما تزداد المخاطر في ظل وجود جماعات إجرامية تهدد أمن المجتمع من خلال السيطرة والاستغلال، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المجتمعات.
إن العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يقتصر فقط على الانتهاكات البدنية أو اللفظية؛ بل يشمل أيضًا السيطرة على حقوق الأفراد في العيش بسلام، مما يؤثر سلبًا على سلامة المجتمع بشكل عام.
أحدث التعليقات