الملك ميكائيل هو من الملائكة المقربين إلى الله -عز وجل-، ويعد من الملائكة المذكورين في القرآن الكريم. يقول -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ). وهو الملك المسؤول عن إنزال المطر والنبات الذي يتشكل منهما الرزق في هذه الحياة الدنيا.
وقد استفسر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ميكائيل، حيث ورد في الحديث الشريف عن أنس -رضي الله عنه-: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبرائيل: لماذا لم أر ميكائيل مبتسمًا قط؟ فقال: لم يضحك ميكائيل منذ أن خُلِقَتِ النار). كما اختلفت قراءات اسم ميكائيل بين الفقهاء، حيث جاء بالقراءات التالية:
يمتاز الملك ميكائيل بصفات خَلقية وخُلقية تشبه باقي الملائكة. ومن أبرز الصفات التي تتميز بها الملائكة ما يلي:
خصص الله -تعالى- الملائكة بصفات خَلقية تميزها عن بقية المخلوقات، وهذه تشمل:
تتمتع الملائكة بصفات خُلقية تميزها عن غيرها من المخلوقات، ومن هذه الصفات:
قال -تعالى-: (وَمَا مِنّا إِلّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ). الملك ميكائيل يشغل مقامًا رفيعًا عند الله -عز وجل-، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتذكره خلال قيامه للصلاة في الليل، حيث رُوي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سأل عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- يفتتح صلاته عندما يقوم من الليل؟ فأجابت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:
(اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).
أحدث التعليقات