يعتبر موضوع تعبير عن فضل الوالدين على الأبناء وعواقب عقوقهما من الموضوعات الهامة التي يجب أن يكتبها الطلاب، حيث أن بر الوالدين يعد من أعلى درجات الإحسان، وهو ما أمرنا به الله تعالى. من خلال هذا المقال، سنقدم لكم موضوعًا مختصرًا عن فضل الوالدين وعواقب عقوقهما.
إن فضل الوالدين على الأبناء لا يمكن حصره، فقد أوصى الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين والإحسان إليهما. لذا سنستعرض في السطور التالية أهمية فضل الوالدين وعواقب عقوق الوالدين:
يُعتبر الوالدان من أكثر الأشخاص استحقاقًا للرعاية والتقدير والحب، حيث يقدمان تضحيات كبيرة لتوفير سبل الراحة والسعادة لأبنائهما منذ لحظة الولادة وحتى نهاية العمر. فلا معنى للحياة بدون الوالدين، وقد أرشدنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى أهمية بر الوالدين ووجوب طاعتهما دون تردد.
هناك العديد من الفوائد التي يحققها الوالدين للأبناء، فهم يسهرون الليل وينفقون ما في وسعهم لتلبية كافة احتياجات أبنائهم منذ طفولتهم حتى زواجهم، وفيما يلي أبرز تلك الأفضال:
عقوق الوالدين يعد من أكبر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها المسلم، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
“ذكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ- فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، ثمَّ قالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ فَقَالَ: قَوْلُ الزُّورِ أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ” [صحيح البخاري].
عقوق الوالدين له عواقب وخيمة، وهي كما يلي:
“جاء رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ اللهِ شهدتُ أن لا إله إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِصلَّيتُ الخمسَ وأدَّيتُ زكاةَ مالي وصمتُ رمضانَ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: من مات على هذا كان مع النَّبيِّين والصدِّيقينَ والشُّهداءِ يومَ القيامةِ هكذا ونصب إصبعيه ما لم يَعَقَّ والدَيه” [صحيح الترغيب].
إن عقوق الوالدين يعتبر من الكبائر التي حرمها الله والرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن بر الوالدين وطاعتهما يظل أسمى وأفضل ما يمكن أن نقدمه لهما. لذا، يجب على الأبناء تلبية حقوق والديهم، فهم قدموا لأبنائهم الكثير، ومهما قُدم فلا يمكن الوفاء بحقوقهم.
الأبناء الذين يبرون والديهم ينالون ثوابًا عظيمًا من الله تعالى، حيث ينالون رضاه ورضا والديهم، ويبارك الله لهم في أرزاقهم، كما ينعم عليهم بالصحة والعمر الطويل وحب الناس من حولهم. وبخصوص الآخرة، يحصلون على المغفرة والرحمة والنجاة من النار، وهذا وعد الله لعباده البارين.
أحدث التعليقات