تطور الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية

الثورة الصناعية الأمريكية

تاريخ الثورة الصناعية الأمريكية يعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وخصوصًا بعد انتهاء الحرب الأهلية. كان للتطور الصناعي في أوروبا تأثير كبير على التقدم الصناعي الذي شهده رجال الأعمال الأمريكيون، حيث تجلت مظاهر الحداثة في مجالات النقل، والكهرباء، والصناعات المتنوعة، مما أدى إلى تمهيد الطريق لظهور أمريكا كقوة اقتصادية عالمية.

استمرت الثورة الصناعية الأمريكية من عام 1877 حتى عام 1900، حيث كانت الصناعة تركز على تحقيق الأرباح العالية. في هذه الفترة، انتشرت مزارع القطن والتبغ في الجنوب، وتم تصدير المنتجات إلى الشمال والدول الأخرى عبر وسائل النقل البحري. وقد عُرفت هذه الحقبة بالعصر المذهب، حيث اتجهت أساليب الصناعة نحو الابتكارات التقنية. في عام 1869، تم إنشاء خط سكك الحديد العابر للقارات، وساهم اختراعا التلغراف والهاتف في تحسين أنظمة الاتصالات وتوسيع السوق الأمريكي، مما ساهم في تحقيق استقلال أمريكا بفضل المبادرات الصناعية.

الصناعة الأمريكية والتنمية

ترتبط الإنجازات الاقتصادية التي حققتها أمريكا بشكل وثيق بثورتها الصناعية في القرن التاسع عشر. أحدثت الصناعة مجموعة من التغييرات الجذرية في الحياة الأمريكية، مثل تطوير وتعزيز حركة النقل، وتوصيل الكهرباء على نطاق واسع، وتطوير عمليات الإنتاج في الصناعة. كما كان للمخترعين الأمريكيين دور حيوي في هذه التحولات الهامة. فيما يلي أبرز هؤلاء المخترعين:

  • صمويل مورس – مخترع التلغراف.
  • توماس أديسون – مخترع الكهرباء.
  • ألكسندر غراهام بيل – مخترع الهاتف.
  • ماكورميك – مخترع ماكينة حصاد الحبوب الميكانيكية، مما سهل على المزارعين جمع محاصيلهم.
  • إلياس هاو وإسحق سنجر – مخترعا آلة الخياطة، التي أحدثت ثورة في صناعة الملابس.
  • تشارلز جوديير – مخترع المطاط المفلكن.
  • جورج ويستينغهاوس – مخترع المحولات.

الصناعة في أمريكا الجنوبية

تُعتبر الأرجنتين، والبرازيل، وفنزويلا، وتشيلي من أبرز الدول الصناعية في أمريكا الجنوبية، حيث لعب إنتاجها الصناعي دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد المحلي خلال القرن العشرين. سجلت هذه الدول أعلى الإيرادات في مجالات صناعة السيارات والأدوات الكهربائية والحديد والإسمنت، كما تعتبر صناعة النسيج عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني.

شهدت أمريكا الجنوبية خلال التسعينات تقدمًا ملحوظًا في الإنتاج الصناعي، الذي بلغ أكثر من ثلث الناتج القومي الإجمالي للبلدان. حيث حققت صناعة الكيماويات وتكرير النفط ربع الإنتاج، فيما سجلت صناعة المعادن والميكانيكيات أكثر من الثلث، بينما لم تحقق صناعة المواد الغذائية والتبغ سوى السُبع. تمثل أمريكا الجنوبية واحدة من أكثر المناطق في العالم إنتاجًا للطاقة الكهرومائية، حيث تحتوي على مشروعين كبيرين، هما: سد غوري في فنزويلا، وسد إيتايبو على الحدود بين باراجواي والبرازيل، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لمصافي السكر.

Published
Categorized as معلومات عامة