يمكننا تعريف بحوث العمليات بأنها منهج تحليلي يهدف إلى حل المشكلات ودعم اتخاذ القرار. في هذه المنهجية، تُقسم المشكلات إلى عناصر أساسية ويتم معالجتها عبر خطوات محددة باستخدام تقنيات التحليل الرياضي. تُعَد بحوث العمليات أداة مهمة في إدارة المؤسسات، وتُستخدم بشكل فعّال في مختلف مجالات الأبحاث الإدارية. وفيما يلي توضيح لدور بحوث العمليات في اتخاذ القرارات الإدارية:
تساعد بحوث العمليات المدراء على إجراء تحليل منطقي ودقيق، مما يمكّنهم من تحديد مجالات المشاكل مثل قضايا الإنتاج أو جدولة التصنيع أو إدارة المخزون. هذا ما يسهل عملية صنع القرار الإداري فيما يتصل بتلك المشاكل.
تسهم بحوث العمليات في تطوير تقنيات التحليل التشغيلي التي تُساعد في معالجة مشاكل اتخاذ القرار، مثل تحديد المواقع الأنسب لإنشاء المصانع أو فتح مستودعات جديدة. تُعزز أيضًا عمليات اتخاذ القرار من خلال توفير مجموعة من الحلول الفعالة من حيث التكلفة، والتي تشمل النقل، تسلسل الوظائف، الإنتاج، الجدولة واستبدال الآلات القديمة.
تقدم تقنيات بحوث العمليات قرارات تحليلية محسنة، لأنها تساعد على اتخاذ قرارات أفضل وتقليل مخاطر القرارات الخاطئة. كما تقدم هذه المنهجية للمسؤولين التنفيذيين رؤية أوضح لطرق اتخاذ القرارات.
تعمل المنهجيات المعتمدة على بحوث العمليات والتقنيات المتبعة على توفير نماذج فعالة في التخطيط الإداري، مما يسهم في تنسيق العلاقات بين الأقسام المختلفة في المؤسسة. هذا يعكس تأثيرًا إيجابيًا على عمليات اتخاذ القرارات المتعددة.
تُوفر تقنيات بحوث العمليات بيانات كمية تدعم اتخاذ قرارات تحليلية تسهم في تحسين القرارات المالية، مما يؤدي إلى تعظيم الأرباح وتقليل الخسائر.
تعتبر بحوث العمليات الوسيلة التي تُساعد مدراء الأعمال في التعامل مع التحديات المعقدة التي قد تواجه المؤسسات. كما تدعمهم في اتخاذ قرارات متنوعة مثل قرارات التمويل، مواقع إنشاء المصانع، حجم الإنتاج، وعدد التعيينات المطلوبة.
تتدخل بحوث العمليات في أعمال اتخاذ القرار عبر تقنيات وأساليب حل المشكلات، مما يسعى إلى تحسين كفاءة وفعالية تلك العمليات. من ضمن هذه التقنيات: المحاكاة، التحسين الرياضي، نظرية طوابير الانتظار ونماذج العمليات العشوائية.
تستفيد بحوث العمليات من أساليب مثل الاقتصاد القياسي، تحليل غلاف البيانات، الشبكات العصبية، والأنظمة الخبيرة، بالإضافة إلى عمليات تحليل القرار. يسعى الباحثون في هذا المجال إلى تحديد التقنيات الأنسب لحل أي من المشاكل المحتملة، مع مراعاة طبيعة النظام المستهدف، الأهداف، والقيود المفروضة مثل الوقت والقدرة الحاسوبية.
تمثل مشكلة اتخاذ القرار قيمة كبيرة في العديد من الأنشطة الإنسانية، ولذلك يتم اعتماد طرق اتخاذ القرار التي تشمل الأساليب الاحتمالية، نظرًا لوجود بعض المعلومات غير المؤكدة في البيانات المدخلة، مما يُعزز فائدة بحوث العمليات في التصدي لهذه المسائل.
أحدث التعليقات