خلق الله سبحانه وتعالى الكائنات الحية لتساهم معًا في تشكيل نظام بيئي متكامل. ومن ضمن هذه الكائنات تأتي النباتات، كما ورد في كتابه الكريم: “يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ”. فإلى جانب استخدامها كمصدر رئيسي للتغذية وعلاج العديد من الأمراض، تُعتبر النباتات أيضًا مصدرًا للجمال والعطور الزكية. إن النظر إلى النباتات الخضراء والمتنوعة الألوان يسهم في منح الإنسان شعورًا عميقًا بالراحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال إنتاج غاز الأكسجين، الذي يعدّ ضروريًا لتنفس الإنسان، إلى جانب امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون.
حسب دراسة أُجريت في عام 2011، يُقدّر أن عدد أنواع النباتات التي تنمو على وجه الأرض يصل إلى نحو ثمانية ملايين نوع على اليابسة، واثنين مليون نوع في البحار والمحيطات. ما يميز جميع هذه الأنواع هو قدرتها على التغذية الذاتية، حيث تستطيع توفير غذائها لنفسها ولغيرها من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات العاشبة. تقوم النباتات بذلك من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية بواسطة عملية تُعرف بالتمثيل الضوئي. تُصنف النباتات إلى نوعين رئيسيين، هما:
تشتمل هذه الفئة من النباتات على تلك التي يزرعها الإنسان، ويتولى رعايتها والعناية بها حتى تنمو وتثمر. ومن أمثلة هذه النباتات الخضار والفواكه والحبوب المتنوعة. يسهم المزارعون أيضًا في تحسين نوعية هذه النباتات من خلال إضافة الأسمدة والعناية بالأرض التي تُزرع فيها، بما في ذلك الحرث والسقاية والتقليم وإزالة الأعشاب الضارة. ومن أبرز هذه النباتات شجرة الزيتون والبرتقال والرمان، بالإضافة إلى الخضار مثل الطماطم والبطاطس وغيرها.
أما هذه الفئة من النباتات، فلا تتلقى أي رعاية من قبل الإنسان، خاصةً في الماضي. ومع ذلك، يبدي الإنسان حاليًا اهتمامًا بها، لاسيما في ما يتعلق بالأراضي التي تنمو فيها، بهدف الحفاظ على توازنها وخصوبتها. عادةً ما تضم هذه النباتات الغابات التي تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على التوازن البيئي. من جهة أخرى، تعتبر العديد من الأعشاب الطبية ذات أهمية بالغة، لذا ينبغي أن تُحافظ عليها نظراً لدورها الهام في صناعة الأدوية.
تتكون النباتات عمومًا من عدة أجزاء تختلف من نوع لآخر، كما تختلف مراحل نموها. بشكل عام، تضم الأجزاء التالية:
تساعد هذه الأجزاء مجتمعة النباتات على الازدهار في بيئات قد تكون صعبة، مثل الصحاري أو المناطق القطبية الباردة. إن تكيف هذه الأجزاء مع هذه الظروف يمنح النباتات القدرة على البقاء والنمو في مثل هذه البيئات القاسية.
أحدث التعليقات