تتميز اللغة العربية بنظام دقيق يتعلق بترتيب الكلمات، حيث يحظى كل عنصر بمكانته الخاصة من حيث التقديم والتأخير. على سبيل المثال، يأتي الفاعل قبل المفعول به، ويُقدَّم المبتدأ على الخبر. وعندما يحدث العكس، يُعرف ذلك بالتقديم والتأخير، الذي يتضمن أغراضاً مختلفة، منها ما يتعلق بغاية المتحدث، وحال المخاطب، والمناسبة التي يتم فيها إلقاء الكلام.
تمّ استخدام أسلوب التقديم والتأخير في الآيات من 1 إلى 40 كما يلي:
تقدم شبه الجملة (على عبده) على المفعول به (الكتاب) للدلالة على الاختصاص.
تقدم خبر أن (لهم) شبه الجملة على اسمها (أجرا) لتأكيد الاختصاص.
تشير الآية إلى توبيخ الكفار بسبب جهلهم، مع تأكيد للنفي، فالجملة هنا نافية، والجار والمجرور (لهم) مرتبطان بخبر محذوف، و(علمٍ) اسم مجرور لفظاً لكنه مرفوع محلاً كمبتدأ مؤخر، مما يعكس تقديم الخبر على المبتدأ.
تقدمت “نحن” كفاعل على الفعل (نقصّ) لأن الله هو الراوي الوحيد للقصص ويملك الحق والصدق.
تقدمت شبه الجملة (لكم) على الفاعل (ربكم) للدلالة على الاختصاص.
حُددت المفعول به قبل الفعل، مما يعكس تقديم اسم الشرط الجازم (مَن) على الفعلين (يهد، تجد).
تقدمت الخبر شبه الجملة (له) على المبتدأ المؤخر (غيب) للدلالة على اختصاص الله بما غاب في السموات والأرض، وكذلك تقدمت (لهم) على (وليّ) لتأكيد أنه لا ولي لهم سواه.
تقدمت الخبر (لهم) شبه الجملة على المبتدأ المؤخر (جنّات) للخصوصية الموجهة للذين آمنوا وعملوا الصالحات.
لأن الحديث يدور حول صاحب الجنتين، حيث تقدمت شبه الجملة (له) على اسمها (ثمر) لتوكيد الحوار.
تمّ استخدام أسلوب التقديم والتأخير في الآيات من 41 إلى 80 كما يلي:
تقدمت الخبر (له) على اسم كان المؤخر (فئة) للإشارة إلى التخصيص.
تقدمت اسم الإشارة (هنالك) المتعلق بالخبر المقدم على المبتدأ المؤخر (الولاية) لتسليط الضوء على أهمية ذلك المقام.
تقدم المفعول به (هم) على الفاعلين (سنة، العذاب) دلالة على التأكيد.
تقدمت الخبر شبه الجملة (لهم) على المبتدأ النكرة (موعد) للتخصيص.
تمّ تقديم المفعول به (الهاء في أنسانيه) على الفاعل (الشيطان).
تقدمت المبتدأ السفينة على الفعل الناقص (كانت) مع ضمير مستتر عائد على السفينة، مما يوضح ثبات الحكم.
كما تمّت الإشارة إلى تقديم خبر كان شبه الجملة (وراءهم) على اسمها (ملك) لدوافع بلاغية.
تمّ استخدام أسلوب التقديم والتأخير في الآيات 81-110 كما يلي:
تقدمت الجدار كمبتدأ على الفعل الناقص (كان) لتبليغ أهمية الجدار.
كما تقدمت خبر كان شبه الجملة (تحته) على اسم كان (كنز) للدلالة على مكانه.
تقدمت الخبر (له) على المبتدأ (الحسنى) لتخصيصه.
في هذه الحالة، قدّم خبر كان (لهم) شبه الجملة على اسمها (جنّات) لتأكيد وجود جنات الفردوس للمؤمنين.
أحدث التعليقات