تحليل رسومات الأطفال يعد أداة فعالة للكشف عن الجوانب الداخلية العاطفية والسلوكية للأطفال. من خلال الرسم، نتمكن من فهم مشاعرهم ومشاكلهم، مما يجعل تحليل هذه الرسومات كأننا نستقبل رسالة مكتوبة. في هذه المقالة، سنستعرض مفهوم تحليل رسومات الأطفال وكيف يمكن أن يساعد الأمهات في فَهم مشاعر أطفالهن بشكل أفضل.
تعتبر رسومات الأطفال وسيلة للتعبير عن المشاعر الكامنة بداخلهم. هناك أطفال قد يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاكلهم بالكلمات، لذا تكون الرسومات وسيلتهم للتواصل مع العالم من حولهم.
تعبّر هذه الرسومات أيضًا عن تطور القدرات العقلية والمهارات الحركية للطفل، إذ تشير إلى القدرة على تحريك أصابعهم لرسم أشكال بوضوح.
يمكن أن يساعدنا تحليل رسومات الأطفال في فهم ما يجري داخل عقولهم وتحديد نقاط الضعف والقوة لديهم، حيث تحمل كل رسمة دلالة نفسية معينة.
علاوة على ذلك، يتيح هذا التحليل للأمهات فرصة لفهم كيفية التعامل مع أطفالهن بشكل مناسب، وذلك من خلال قراءة رسوماتهم واكتشاف الأساليب التي تتناسب مع شخصية كل طفل.
لضمان تحاليل دقيقة لرسومات الأطفال، يجب مراعاة عدد من الشروط المهمة، ومنها:
عند التأكد من توافر هذه الشروط، يمكن إجراء تحليل دقيق لرسومات الأطفال. يُذكر أن زيادة خبرة الأخصائي في التحليل تؤدي إلى تقليل وقت العمل مع الأطفال، حيث يمكن للخروج بتحليل دقيق في غضون ساعتين بمعدل دقة يتراوح بين 50 إلى 80%.
يتطلب تحليل رسومات الأطفال اتباع أسس معينة، وينقسم التحليل إلى قسمين رئيسيين:
تختلف المهارات الحركية لدى الأطفال من مرحلة عمرية إلى أخرى، حيث تتحسن مع تقدم العمر. فيما يلي، سنستعرض كيفية قياس المهارات الحركية للأطفال في مختلف المراحل العمرية:
يُشار إلى هذه المرحلة في علم النفس بمرحلة ما قبل التخطيط، حيث يقوم الأطفال برسم خطوط عشوائية على الورق دون أي معنى محدد. تعتبر هذه المرحلة مهمة لتقوية العضلات، ويتم قياسها من خلال قدرة الأطفال على الإمساك بالقلم والتحكم فيه.
يظهر الأطفال في هذه المرحلة قدرة أكبر على الشخابيط مقارنةً بالمرحلة السابقة، حيث يستمتعون بتحريك أياديهم ومشاهدة الأثر الذي يتركونه على الورق. تُعرف هذه المرحلة باسم التخطيط، وتحتوي على عدة مراحل تشمل:
تُعرف هذه المرحلة باسم التحضير، حيث يبدأ الأطفال في فهم محيطهم والقدرة على التمييز بين الحيوانات والبشر، مما يمكنهم من رسم الأشخاص والأشياء بطريقة أوضح. يمكنهم أيضاً رسم الأشكال الهندسية ومعرفة خصائص كل شكل، ولكنهم يعانون أحياناً من إدراك الاختلافات بين الأحجام والأوزان، حيث يميلون إلى رسم الأشياء بحجم أكبر من الواقع.
بالإضافة إلى ذلك، يبدأ الأطفال في استخدام الألوان للتفريق بين الأشياء، على الرغم من أنهم لا يستخدمون عادة الألوان الحقيقية لها.
قمنا في هذه المقالة بتعريف تحليل رسومات الأطفال من منظور نفسي، وتناولنا الشروط الواجب توفرها لضمان نتائج دقيقة، بالإضافة إلى أسس التحليل وكيفية قياس المهارات الحركية لدى الأطفال، بهدف تسهيل فهم الأمهات لرسومات أطفالهن.
أحدث التعليقات