إعراب المفعول المطلق: المفهوم والأسس
المفعول المطلق هو مصدر يُستخدم بعد الفعل الذي يُشتقّ منه في السياق نفسه، كما يظهر في الجملة (ذهبتُ ذهابًا). يُعتبر المفعول المطلق من المنصوبات، ويتم إعرابه على أنه مفعول مطلق منصوب، حيث تكون علامة نصبه إما الفتحة، أو تنوين الفتح، أو حسب العلامات الفرعية الأخرى مثل الياء في حالة المثنى وجمع المذكر السالم، كما في (مررتُ مرَّتَيْن)، وكذلك الكسرة في جمع المؤنث السالم مثل (ضحكتُ ضحكاتٍ) وغيرها من العلامات الفرعية.
أمثلة على إعراب المفعول المطلق
فيما يلي بعض الأمثلة الإعرابية مع توضيح المفعول المطلق المُشار إليه:
- خطوتُ خطوتين.
- خطوتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون، وهو متصل بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- خطوتين: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
- فرحتُ فرحًا عظيمًا.
- فرحتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون متصل بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- فرحًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- عظيمًا: نعت منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- ركضتُ ركضاتٍ متتالياتٍ.
- ركضتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون متصل بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- ركضاتٍ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه تنوين الكسر الظاهر على آخره؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
- متتاليات: نعت منصوب، وعلامة نصبه تنوين الكسر الظاهر على آخره لأنه جمع مؤنث سالم.
- وقفَ المعلّمُ وقفةَ الشامخ.
- وقفَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- المعلمُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- وقفةَ: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- الشامخ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- العبْ لعبًا لطيفًا.
- العبْ: فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
- لعبًا: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
- لطيفًا: نعت منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
أمثلة من القرآن الكريم على المفعول المطلق
تتواجد العديد من أمثلة المفعول المطلق في القرآن الكريم، والتي تمثل الأغراض المختلفة لاستخدامه، ومن تلك الأمثلة:
- قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}.
هنا المفعول المطلق منصوب، والغرض منه هو توكيد الفعل.
- قال تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}.
وهذا مفعول مطلق منصوب، والغرض منه بيان النوع.
- قال تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا}.
المفعول المطلق هنا منصوب والغرض منه هو التوكيد.
- قال تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا}.
مفعول مطلق منصوب ويهدف إلى توكيد الفعل.
- قال تعالى: {فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا}.
هنا أيضًا مفعول مطلق منصوب بهدف توكيد الفعل.
- قال تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
- قال تعالى: {فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَّوْفُورًا}.
كلاهما مفعول مطلق منصوب، تحمل الغرض بيان النوع.
الأغراض المتعددة لاستخدام المفعول المطلق مع أمثلة
يستخدم المفعول المطلق لأغراض متعددة، منها:
مثل: عمّر المسلمون الأرض تعميرًا، وضرب أحمد صديقه ضربًا.
يكون ذلك في حالتين: إذا تبعته صفة، مثل: ضرب زيد صديقه ضربًا مبرحًا، أو إذا تم إضافته مثل: جلس الطفل جلوس الأمير.
في هذه الحالة، يدل المفعول المطلق على واحد أو اثنين، مثل: سجدت سجدةً، سجدت سجدتين.
أحدث التعليقات