تعتبر اختبارات الحساسية من النوعين: اختبارات جلدية واختبارات دموية. تُعرف اختبارات حساسية الجلد بأنها توفر نتائج أسرع وأقل تكلفة من اختبارات حساسية الدم. ومن المهم الإشارة إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على نتائج هذه الاختبارات، مثل كفاءة المختبر ومستوى استخدام الشخص لبعض الأدوية، كالأدوية المضادة للهستامين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، بالإضافة إلى بعض الأدوية المستخدمة لمعالجة حرقة المعدة وأوماليزوماب (Omalizumab) المستخدم في علاج الربو، حيث أن تأثيره قد يمتد إلى أكثر من ستة أشهر بعد التوقف عن تناوله، على عكس الأدوية الأخرى التي يتراوح تأثيرها بين عدة أيام إلى بضعة أسابيع.
تتعدد أنواع اختبارات حساسية الجلد، ومنها:
تشير النتائج الإيجابية للاختبار إلى وجود حساسية تجاه مادة معينة، فيما تعني النتائج السلبية بأن الشخص على الأرجح لا يعاني من حساسية. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن اختبارات حساسية الجلد ليست دائمًا دقيقة، فقد تعطي نتائج إيجابية أو سلبية خاطئة، بالإضافة إلى أن رد فعل المريض على الاختبار نفسه قد يتفاوت في أوقات مختلفة. كما أن حجم الطفح الجلدي الناتج عن التحسس غالبًا ما يشير إلى درجة الحساسية.
يهدف اختبار حساسية الدم إلى قياس كمية الأجسام المضادة المعروفة بالغلوبيولين المناعي هـ في الدم؛ حيث يعتبر جهاز المناعة لدى الشخص المصاب بالحساسية أن المواد غير الضارة، مثل حبّات اللقاح، مواد ضارة، ويقوم بمهاجمتها من خلال إنتاج هذه الأجسام المضادة.
تتضمن أنواع اختبار حساسية الدم ما يلي:
يشير ارتفاع مستوى الغلوبيولين المناعي هـ المحدد إلى احتمالية إصابة الشخص بالحساسية. ومن الجدير بالذكر أن مقدار ارتفاع هذه الأجسام المضادة في الدم لا يعكس بالضرورة شدة الحساسية، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نتائج إيجابية أو سلبية خاطئة. لذلك، يتمثل الحل الأفضل في إجراء اختبارات حساسية إضافية تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى فحص التاريخ المرضي للمريض لضمان تأكيد الإصابة بالحساسية.
قد يوجه الطبيب إلى إجراء اختبار تحدي الغذاء عن طريق الفم أو قد يطلب من الشخص التوقف عن تناول بعض الأطعمة، ثم إعادة تناولها لمعرفة الطعام المسبب للحساسية.
أحدث التعليقات