يُعرف الحمل بأنه عملية نمو الجنين داخل رحم الأم، حيث يمكن للأم التأكد من حدوث الحمل من خلال إجراء عدة اختبارات، مثل اختبار البول الذي يُظهر نتيجة إيجابية في حال حدوث الحمل، ويتم تأكيد ذلك لاحقاً من خلال فحص الدم أو التصوير بالموجات فوق الصوتية أو من خلال الاستماع إلى نبضات قلب الجنين. يُقسم الحمل عادةً إلى ثلاث مراحل وتستمر هذه الرحلة لمدة تسعة أشهر، وتُعتبر المرحلة الأولى مصيرية في حياة الجنين، حيث يحدث خلالها تمايز الخلايا الأساسية.
على الرغم من ارتباط مصطلح اختبار البول عادةً بفحص الحمل، إلا أنه يمكن إجراء مجموعة من الاختبارات الروتينية خلال هذه الفترة لمتابعة صحة الأم والجنين قبل الولادة.
من المتوقع أن يطلب الطبيب من السيدة الحامل تقديم عينة بول في كل زيارة، حيث يتم جمع العينة في كوب بلاستيكي معقم، ويجب أن تُؤخذ العينة من منتصف عملية التبول. يتم بعدها تحليل العينة باستخدام شرائط الكشف الكيميائية أو إرسالها إلى المختبر لإجراء فحوصات أكثر دقة وتفصيلاً.
تعتبر اختبارات البول ذات أهمية لتقييم العديد من الحالات الصحية مثل التهابات المسالك البولية، السكري، الجفاف، وتسمم الحمل. يُظهر تحليل البول مستويات غير طبيعية من السكر، الكيتون، البكتيريا، والبروتينات، ونعرض فيما يلي بعض التفاصيل:
تُستخدم اختبارات الحمل المنزلية للكشف عن الحمل من خلال تحديد وجود هرمون الحمل، المعروف بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) في البول. يتم إفراز هذا الهرمون بعد التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد ستة أيام من الإخصاب. تزداد مستويات الهرمون بشكل متكرر كل يومين إلى ثلاثة أيام. تعتبر هذه الاختبارات سهلة ومريحة، حيث تحتاج المرأة إلى اتباع التعليمات المرفقة للفحص بعناية، وبعد ذلك يمكنها تأكيد النتائج من خلال زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
رغم أن إجراء اختبارات الحمل الأخرى يعتبر اختيارياً، إلا أنه من المهم أن يتفهم الزوجان كافة أنواع اختبارات الحمل للاستعداد الجيد، حيث يمكن مناقشة الفحوصات مع مقدمي الرعاية الصحية لمعرفة أهميتها. وإليكم بعض أنواع اختبار الحمل:
يقوم الطبيب بتسجيل الوزن والطول لحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، حيث يعتبر الوزن الزائد محفزًا لوجود مشكلات صحية أثناء الحمل. وعادةً ما يتم إجراء هذا الفحص بشكل دوري طوال فترة الحمل، لكنه ليس منتظمًا.
يقيس الطبيب ضغط الدم في كل زيارة للسيدة الحامل، حيث يرتبط ضغط الدم بالعديد من المشكلات الصحية خلال فترة الحمل، وخاصةً في المراحل الأخيرة منها. ومن الشائع أن تنخفض قراءات ضغط الدم في منتصف الحمل، مما قد يجعل السيدة تشعر بالدوار إذا نهضت بسرعة، وفي جميع الأحوال ينبغي إبلاغ الطبيب بأي أعراض غير طبيعية.
يوصي الطبيب بإجراء فحص الدم بين الأسبوعين الثامن والثاني عشر من الحمل للتحقق من وجود ثلاثة أنواع من الأمراض المعدية: فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التهاب الكبد الوبائي من النوع ب، ومرض الزهري. هذه الاختبارات توفر حماية للصحة الأم والجنين عبر اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة مبكرًا، مما يقلل خطر نقل العدوى للجنين.
تنفذ العديد من اختبارات الدم للسيدة الحامل خلال فترة الحمل لتحليل فصيلة الدم، ووجود العامل الرايزيسي، ومستويات السكر والحديد، والكشف عن أي التهابات.
تستخدم الأشعة بالموجات فوق الصوتية بشكل متكرر خلال الحمل لتحديد موعد الولادة المتوقع، ويمكن استخدامها أيضًا للكشف عن احتمال ولادة طفل لديه مشاكل كروموسومية. يعتبر هذا النوع من الفحوصات مفيدًا لكل من الأم والجنين.
فحص عنق الرحم هو أحد الاختبارات التي تجري خلال الحمل للتأكد من وجود فيروس الورم الحليمي البشري، وهو نوع من الفيروسات التي قد تسبب تغييرات في خلايا عنق الرحم وتسبب في بعض الحالات النادرة سرطان عنق الرحم. يُنصح بإجراء الاختبار كل خمس سنوات للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و74 عاماً.
فحص السائل الأمنيوسي هو إجراء يتم بين الأسبوعين 15 و20 من الحمل للكشف عن الاضطرابات الكروموسومية وتشخيص عيوب الأنبوب العصبي المفتوح. يتم ذلك عادةً من خلال أخذ عينة صغيرة من السائل المحيط بالجنين وتحليلها في المختبر. يُوصى بهذا الفحص في حالات وجود تاريخ عائلي لبعض الاضطرابات الوراثية أو الحالات العمرية المتقدمة، أو إذا أظهرت اختبارات الدم احتمالية لوجود مشاكل في الكروموسومات.
يجرى الفحص الجيني من خلال أخذ عينة من الزغابات المشيمية بين الأسبوعين الثامن والتاسع، وأخرى بين الأسبوعين الرابع عشر والسادس عشر، والتي يتم فحصها باستخدام التقنيات الوراثية القياسية.
أحدث التعليقات