مدينة أدرنة، الواقعة في أقصى غرب تركيا عند التقاء نهري تونكا وماريتسا، تعد نقطة مميزة على الحدود مع بلغاريا واليونان. كانت تُعرف سابقًا باسم “أوسكوداما”. تلعب أدرنة دورًا بارزًا في الاقتصاد التركي، حيث تحتل المرتبة السادسة عشر بين 81 محافظة من حيث التنمية الاقتصادية. يعتمد اقتصادها بشكل أساسي على عدة قطاعات مهمة، وهي:
يعتبر قطاع الزراعة العمود الفقري للاقتصاد في أدرنة، وذلك بفضل ما تتمتع به المدينة من أراضٍ خصبة وسهول شاسعة. إضافة إلى ذلك، يشهد القطاع الزراعي تطورًا ملحوظًا، حيث تُستخدم تقنيات الري والتسميد الحديثة، مما يجعل أدرنة من أكثر المحافظات التركية تقدمًا في هذا المجال. تشتهر المنطقة بشكل خاص بزراعة القمح وعباد الشمس، كما تُزرع فيها مجموعة متنوعة من المحاصيل مثل السمسم، الزعتر، الطماطم، والتفاح، والكرز، والتين.
من الناحية الصناعية، تعد أدرنة نقطة جذب رئيسية للمجموعات الصناعية الكبرى بفضل موقعها القريب من مدينة إسطنبول، مما يسهل عمليات النقل والتجارة على المستويين المحلي والدولي. يُسهم الناتج المحلي الإجمالي لمدينة أدرنة بما يقارب 11.6% من الاقتصاد المحلي. شهدت الصناعة النسيجية في المدينة نموًا ملحوظًا منذ التسعينات، مع وجود عدة شركات تعمل في هذا المجال.
في الوقت الحالي، تتواجد العديد من المنشآت الصناعية في أدرنة، حيث يتركز نشاط معظمها على تصنيع الدقيق، والحليب، والزيت، ومنتجات الألبان، وكذلك العديد من المصانع التي تعالج الأرز المزروع. تُعد الصناعات الغذائية هي الأهم في المنطقة، حيث تشكل صناعة المشروبات والمواد الغذائية 47.23% من إجمالي الصناعات، بينما تساهم صناعة الحجر والطين والتعدين بنسبة 27.31%.
أما بالنسبة لقطاع التجارة، فإن مساهمة التجارة في الناتج المحلي الإجمالي لمدينة أدرنة تصل إلى 13.4%. تتواجد المدينة على حدود بلغاريا واليونان، وتمتلك بوابات حدودية مهمة مثل بوابات إيبسالا (İpsala) وكابيكولي (Kapıkule)، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية. تعتبر هذه البوابات ذات أهمية كبيرة للبلاد، حيث تسهم في الحفاظ على اقتصاد المنطقة. انطلاقًا من أدرنة، تُصدر المصانع المحلية مجموعة متنوعة من السلع إلى السوقين الدولية والمحلية.
تشمل أهم المواد المصدرة المنتجات الزراعية، والمعادن، والمواد المصنعة المتنوعة مثل المنسوجات وغيرها.
أحدث التعليقات