تحليل الجملة الاسمية في اللغة العربية

تنقسم الجمل في اللغة العربية إلى نوعين رئيسيين: الجمل الفعلية والجمل الاسمية. تعتبر الجملة الاسمية تلك التي تتكون من عنصرين أساسيين: المبتدأ والخبر. يُعرف المبتدأ بأنه المسند إليه وهو المجال الذي تتمحور حوله الجملة، ويجب أن يكون اسمًا معرفًا. أما الخبر، فهو ما يُسند إليه ويستخدم لإكمال المعنى المتعلق بالجملة، ويمكن أن يأتي بعدة صيغ، سواء كانت معرفة أو نكرة.

تحليل المبتدأ والخبر

يتميز كل من المبتدأ والخبر بكونهما ضمن فئة المرفوعات، مما يستلزم أن يكون كلاهما مرفوعًا. إن حركة إعراب كل منهما الرئيسية هي الضمة، التي تتواجد بشكل واضح أو تقديري. إلا أنه قد يتم إعرابهما بعلامات إعراب فرعية وفقًا لنوع الكلمة، كما يتضح من الجدول أدناه:

أشكال المبتدأ وإعرابها

يمكن أن يأتي المبتدأ بصيغ مختلفة، ويختلف إعرابه بناءً على الشكل الذي يُذكر به، كما يلي:

• اسم صحيح: يشمل الأسماء المعروفة، سواء كانت لأشخاص أو أشياء أو حيوانات، مثل: “أحمد، هاتف، حديقة، غروب”. يتم إعرابها كمبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة أو المقدرة، مثال: الهاتف ثمنه باهظ.
• اسم إشارة: مثل: هذا، هذه، هذان، هاتان، هؤلاء، ذلك، تلك. وتعرب كاسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ، مثال: هؤلاء مجتهدون.
• اسم موصول: مثل: الذي، التي، اللتان، اللذان، الذين، اللواتي. وتعرب كاسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ، مثال: الذي جاء سامر.
• ضمائر الرفع: تشمل ضمائر الغائب: هو، هي، هما، هم، هنّ، وضماير المخاطب: أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتنّ، وضمائر المتكلم: أنا، نحن. جميعها تعرب كضمائر منفصلة مبنية في محل رفع مبتدأ، مثال: نحن في المنزل.
• المصدر المؤول: يتألف من “أن” المصدرية والفعل المضارع، ويشكل مصدرًا مؤولًا في محل رفع مبتدأ، مثل: أن تتّحدوا خير لكم.

أشكال الخبر وإعرابها

يأتي الخبر أيضًا بعدة أشكال، ويختلف إعرابه حسب الشكل الذي ذُكر كما يلي:

• اسم مفرد ظاهر: مثل: الولد نشيط، حيث يُعرب نشيطٌ كخبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
• ضمير منفصل: مثال: ما الشاعر إلا أنت، حيث تعرب أنت كضمير منفصل مبني في محل رفع خبر.
• مصدر مؤول: على سبيل المثال: واجب على الإنسان أن يساعد المحتاج، فيعرب المصدر المؤول في محل رفع خبر.
• جملة فعلية: مثل: الطائر يغرد، حيث يُعرب الأغنية كفعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وتكون الجملة الفعلية في محل رفع خبر.
• جملة اسمية: مثل: العلم طريقه طويل، حيث تُعتبر “طريقه” مبتدأ ثانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة الاسمية في محل رفع خبر.
• شبه جملة ظرفية: مثل: الطائرة فوق السحاب، حيث يُعتبر “فوق” ظرف مكان وقد عُرب كخبر.
• شبه جملة جار ومجرور: مثل: النظافة من الإيمان، حيث يعرب “من الإيمان” كخبر.