السيطرة على الآخرين

تتعدد الأسباب التي قد تدفع الأفراد إلى محاولة السيطرة على الآخرين، حيث يمكن أن تكون هذه الأسباب إيجابية أو سلبية. في كلتا الحالتين، هناك أساليب محددة يمكن اتباعها لتحقيق ذلك. من المهم تجنب استخدام أساليب ضارة قد تؤذي الآخرين، لأن هذا الأمر قد يعود بالضرر على الشخص المسيطر نفسه. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الشخص الذي يسعى للسيطرة على الآخرين غالباً ما يثير مشاعر الاستياء وعدم التعاطف. في السطور التالية، سنستعرض بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد في توجيه الآخرين.

استراتيجيات السيطرة على الآخرين

فهم الآخرين

• تحديد أهداف الآخرين: التلاعب بالناس بشكل سلبي قد يؤدي إلى فقدان العلاقات قبل تحقيق الأهداف المرجوة. بدلاً من ذلك، ينبغي التفكير في كيفية جعل الآخرين يتوافقون مع وجهات نظر معينة، مما يساعد في تغيير طريقة تفكيرهم دون فقدان احترامهم.
• اختيار الأهداف المناسبة: من الضروري التأكد من أن الآخرين قادرون على تحقيق الأهداف المحددة. الأهداف الصعبة أو غير القابلة للتحقيق يمكن أن تضع ضغطاً إضافياً على الجميع. بدلاً من ذلك، يفضل تعزيز العلاقات والصداقة بين الأفراد.
• البحث عن دوافعهم: قد يشعر الشخص بعدم الرضا عن خيارات الآخرين، مما يدفعه إلى محاولة تغيير آراءهم. لذا، يجب أولاً التعرف على المحفزات التي تؤثر على تلك القرارات، ومن ثم بدء عملية الإقناع.
• تحديد أقوى الدوافع: بعد فهم الدوافع التي تؤثر على الآخرين، يجب على الفرد identificar أقوى المحفزات لتغيير وجهات النظر والمواقف. ولتحقيق دعم الآخرين، يجب أن يكون هناك فهم وإقناع بطرق مدروسة.

بناء الثقة والمودة

• جعل الآخرين يشعرون بأنهم الأبطال: واحدة من الطرق الفعالة لإقناع الآخرين بفعل شيء ما هي مساعدتهم في رؤية أنفسهم كأبطال في القصة، وشرح أهمية دورهم في الموقف.
• إضفاء شعور الانتماء: لتعزيز جاذبية الأفكار، يجب إقناع الآخرين بأنهم جزء من المجتمع، أو أن لديهم دوراً مهماً فيه، حيث إن الناس يحتاجون بشدة إلى الشعور بالانتماء.
• مساعدة الآخرين بطرق متنوعة: عند قيام الشخص بأعمال تفيد الآخرين، فإن ذلك يعزز شعورهم بالولاء، مما يزيد من احتمالية قيامهم بمختلف الأشياء من أجل الشخص نفسه.
• إظهار السيطرة أمام الآخرين: عندما يدرك الناس أن الشخص لديه قدر من السيطرة ووجود قوي، فإنهم يميلون إلى تقديم الاحترام والمساعدة في تحقيق ما يرغب فيه.