تحديد مكان ولادة سيدنا إبراهيم عليه السلام

تتمتع قصص الأنبياء، وخاصة قصة سيدنا إبراهيم، بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. وغالباً ما ينشأ الأطفال المسلمون على قصص هؤلاء الأنبياء العظام.

من هذا المنطلق، فإن معرفة تاريخ ومكان ولادة وف وفاة سيدنا إبراهيم تعتبر من المعلومات الجوهرية قبل القيام بسرد قصته. سنستعرض هذه التفاصيل اليوم.

نشأة سيدنا إبراهيم

  • تارح هو اسم والد سيدنا إبراهيم، الذي كان بارعاً في صناعة الأصنام والتماثيل التي كانت تُعبد من دون الله.
    • توفي تارح قبل ولادة سيدنا إبراهيم وعلى الشرك والكفر.
  • عم سيدنا إبراهيم تولى مسؤولية تربيته منذ صغره.
    • وكان له والد صالح يحسن معاملته ويناديه أبي.
  • ناحور وهاران هما brothers سيدنا إبراهيم، ويُعرف عن هاران أنه والد سيدنا لوط.
  • سارة وهاجر وقطورة هن زوجات سيدنا إبراهيم، وقد أنجب بإحدى هن إسحاق، وبالأخرى إسماعيل، ومن قطورة أنجب ستة أبناء هم شوحا ومدان ويشباق ومديان وزمران ويقشان.

مولد سيدنا إبراهيم عليه السلام

  • تشير بعض الروايات إلى أن سيدنا إبراهيم وُلد في منطقة “حران”.
  • وتفيد روايات أخرى أنه وُلد في منطقة “أور”، التي تقع بالقرب من منطقة “بابل” بالعراق.
    • تعد بابل نقطة جغرافية مهمة في تاريخ العراق.
  • ختلاف أيضاً في توقيت ولادة سيدنا إبراهيم، ولكن جميع الروايات تشير إلى أنه وُلِد أثناء حكم الملك نمرود بن كنعان في العراق.
  • جدير بالذكر أن المؤرخين أطلقوا على بابل اسم “أرض الكلدانيين” في عهد نمرود.

حياة سيدنا إبراهيم

نشأ سيدنا إبراهيم في مجتمع يعبد الأصنام، ولم يكن يعرف أي فرد فيه دين الله. فيما يلي معلومات حول مسيرته من الكفر إلى الإيمان:

  • تختلف الروايات في مكان وزمان ولادة سيدنا إبراهيم، لكن الهدف من ولادته كان واضحًا، وهو أن يصبح نبيًا يدعو الناس في أرض العراق إلى عبادة الله وحده.
  • على الرغم من براعة والده في صناعة الأصنام، إلا أن سيدنا إبراهيم كان يدرك منذ صغره وجود خالق عظيم.
    • وكان يشعر بالكراهية تجاه الأصنام.
  • هذا الوعي دفعه للبحث عن خالق الكون، حتى هداه الله لعبادته.
    • بدأ يدعو قومه لعبادة الله، و قام بتحطيم بعض التماثيل، مما أدى إلى عزمهم على حرقه، لكن الله نجاه من النار.
  • عانى سيدنا إبراهيم كثيرًا مما دفعه للهجرة إلى بلاد الشام.
    • كان ذلك نتيجة الأذى الذي تعرض له من قومه الرافضين لعبادة الله.
  • دعا الله أن يخرجه من العراق إلى أرض أخرى تمكنه من عبادة الله، واستجاب الله لدعائه.
  • في بلاد الشام، أنعم الله عليه بأبناء صالحين، ولكن بعد فترة انتشرت المجاعة، مما دفعه للانتقال إلى مصر حيث كانت الأوضاع أسوأ، وعاد بعدها إلى فلسطين حيث أكمل حياته.

ألقاب سيدنا إبراهيم

  • لقب أبو الأنبياء يعود لسيدنا إبراهيم، حيث أن الأنبياء الذين جاءوا من بعده كلهم من ذريته.
    • كما ورد في القرآن الكريم أن جميع الأنبياء والرسل من نسل سيدنا إبراهيم.
  • لقب خليل الله أيضًا هو من الألقاب التي أُعطيت له، إذ ذكره الله في عدة مواضع في القرآن.
  • الخليل تعني الصديق، ويصف حب سيدنا إبراهيم لله العميق.

صفات سيدنا إبراهيم

  • وُصف سيدنا إبراهيم في الكتاب المقدس بأنه من المحسنين الذين قدموا المعروف للناس، وعرفوا بحبهم الشديد لله وطاعتهم لأوامره.
    • كما أنهم صبروا على الابتلاءات والتضحيات.
  • وردت في القرآن قصة ابتلاء سيدنا إبراهيم عندما قرر قومه إضرام النار فيه، وكيف أنه صبر حتى أنجاه الله منها.
  • أيضاً، قصة تضحيته بابنه إسماعيل حين رآه في المنام، وكيف أُكرم الله إسماعيل بذبح بديل.
  • كرم الله سيدنا إبراهيم بأن يكون أسوة حسنة لعقول الناس، وأجاب دعواته بإرسال رسول من نسله، وهو النبي محمد.

وفاة سيدنا إبراهيم ودفنه

  • توفي سيدنا إبراهيم بشكل مفاجئ نتيجة مرض لم تُفصح رواياته عن تفاصيله.
  • تاريخ وفاته مختلف فيه، إذ تُشير بعض الروايات إلى وفاته عن عمر 175، وأخرى تشير إلى 190، وبعض المؤرخين يعزون وفاته إلى 200 عام.
  • دُفن سيدنا إبراهيم بجوار زوجته سارة في منطقة “حبرون”، المعروفة حالياً بالخليل، حيث دفن أبناؤه أيضاً إسماعيل وإسحاق.

أسس هجرة سيدنا إبراهيم عليه السلام

  • رفض عبادة الأصنام:
    • كان سيدنا إبراهيم من أسرة تعبد الأصنام، لكنه رفض ذلك وقدّم حججاً منطقية.
      • قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۗ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” (سورة الأنعام: 74).
  • تآمر قومه عليه:
    • بعد دعوته لعبادة الله، تآمر قومه عليه، مما أجبره على الهرب.
      • قال تعالى: “فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ” (سورة الذاريات: 50).
  • محاولة حرقه:
    • عندما طلب قومه حرقه، أُستخدمت نيران عظيمة لكن الله أنقذه.
      • قال تعالى: “قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ” (سورة الصافات: 97).

دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام

  • دعوة للتوحيد:
    • دعا سيدنا إبراهيم إلى عبادة الله وحده ونبذ الأصنام، وأكد على أهمية الإيمان بالخالق.
      • قال تعالى: “إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” (سورة الأعراف: 59).
  • دعوة إلى الإيمان بالآخرة:
    • دعاه قومه للإيمان باليوم الآخر وأهمية هذا الإيمان في النجاح في الحياة الدنيا والآخرة.
  • تأكيد معجزة التوحيد:
    • عرض إبراهيم الأدلة على ضعف الأصنام وعدم قدرتها على شيء، مؤكداً على الله وطاعته.
      • قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ” (سورة البقرة: 258).
  • دعوة إلى التفكر في الخلق:
    • حث سيدنا إبراهيم قومه على التأمل في عظمة الخالق من خلال الطبيعة.
      • قال تعالى: “رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ” (سورة الصافات: 96).
  • دعوة للخروج من عبادة الأصنام:
    • عززت دعوته الشجاعة والمواجهة للباطل، محرضاً قومه على ترك الأصنام وعبادة الله الواحد.
Published
Categorized as معلومات عامة