تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق قد تساعد كل من يحتاجها، فيعتبر القرآن الكريم حلًا لكل مأزق، وجوابًا على كل سؤال، ومن يتخذ الله ورسوله مرشدًا فلن يضل أبدًا، وتُعد سورة الفاتحة من السور التي لها فضائل عديدة على المسلمين؛ لذا يحرصون على ترتيلها في كل وقت وحين، وسوف نتعرف على تجارب معها، من خلال موقع سوبر بابا.
إن سورة الفاتحة من السور المكية التي دائمًا ما يلجأ الناس إليها لجلب الرزق؛ وهو الأمر الذي دفعني أنا أيضًا نحو تجربتها حينما وقعت في ضائقة مادية، وكنت أداوم على قراءتها بعد صلاة الفجر مباشرةً لأكثر من 29 مرة بعد الانتهاء من التسليم، كما كُنت حريصة جدًا على الدعاء بها بنية الرزق وتيسر الأمر وفك الكرب.
كما كُنت أداوم على قول هذا الدعاء: “اللهم أسألك بسر فاتحة الكتاب وحقيقتها ومعناها وسرها وبمرتبتها الظاهرة والباطنة، أن تفتح لي ولوالدي أبواب الأرزاق واليسر والراحة والمسرة في الظاهر والباطن، وأن تفيض عليّ بحور الأرزاق والعلوم وأن ترفع عني وعن أهلي كل ما يفسد ظاهرا وباطنا بمغفرة الذنوب وتكون لي ولهم عونا ونصرا على جميع الأمور وتختمني بالأمن والإيمان، استودعتك نفسي وديني وأولادي ومالي يا من لا تضيع ودائعه ولا تخيب رجائنا في الدنيا، والآخرة آمين”.
كانت تلك السورة بمثابة سحر، فور أن أقوم بقراءتها كانت تُريح نفسي كثيرًا، وفضلًا عن الراحة التي كنت أشعر بها، فهي من السور التي أثبتت فضائلها؛ فكان زوجي دائمًا ما يبحث عن عمل، ولكنه لا يجد بسبب الأحوال الاقتصادية التي تمر بها البلاد؛ ولكن حينما داومت على سورة الفاتحة سرعان ما حصل زوجي على عمل.
كما أن رزقنا تضاعف في تلك الفترة بالتوكل على الله عز وجل وليس التواكل، وهو ما دفعني نحو قول إن تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق كانت من أكثر التجارب الناجحة التي أنصح كل من يعانون من ضائقة بفعلها.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع قراءة سورة البقرة
من خلال تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق علَمت أن هذه السورة من السور التي لها فضائل كثيرة جدًا، كما أن لها أسرار عديدة.
اقرأ أيضًا: قصة وردت في أواخر سورة البقرة
سمعتُ في ذات مرة عن سورة السبع المثاني ولم أكُن أعلم ما هي تلك السورة، كما إنني أخذتُ ابحث كثيرًا عنها في المصحف الشريف، ولكني لم أجد شيء بهذا الاسم، ولكن بعد خوض تجربتي مع سورة الفاتحة للرزق، علمت أن سورة الفاتحة سُميت بأكثر من اسم؛ ويعود ذلك إلى مكانتها العظيمة، وكل اسم من أسمائها كان لسبب.
تم تسميتها بهذا الاسم نظرًا لأنها بدأت بحمد الله عز وجل، ويظهر ذلك في قوله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
نظرًا لأن آياتها سبع، والمثاني هنا لأن عند قولها في الصلاة يثني العبد بغيرها، وهناك قول يدور حول أنها من السورة التي تم استثناؤها خصيصًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن ذلك مصداقًا لقول الله تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم” (الحجر: 87).
كما أن فيها ثني للمواعظ والأخبار والحِكم، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول الله تعالى: “اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ” (الزمر: 23)، بالإضافة إلى أنه قيل إن الله عز وجل استثنى بها عباده المؤمنين، وذلك كما في حديث أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، ما نزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مِثلُها).
كان من الطبيعي أن يُطلق عليها هذا الاسم؛ فإنها من أولى سور القرآن الكريم، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يَقرأْ بفاتحة الكتاب).
لا يمكن فيها التنصيف، بمعنى آخر يمكن في أي سورة من سور القرآن الكريم قراءة نصفها ومن ثم إكمالها في الركعة التالية، وهذا لا ينطبق على سورة الفاتحة، كما أنها تكفي عن غيرها، ولكن غيرها لا يمكن أن يكفي عنها.
اشتملت على جميع العلوم الخاصة بالقرآن الكريم، ويمكن الاستدلال على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، “هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”، جاء بها الحمد، والثناء، والاعتراف بأننا عاجزين أمام قدرة الله تعالى، وكذلك دعاء الصراط المستقيم.
يرجع ذلك بالاستناد إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد” (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، “قال الله: حَمِدَني عبدي..”
واحدًا من الأسماء التي تطلق على سورة الفاتحة، ويعود سبب التسمية بِما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كنا في مسيرٍ لنا، فنزلنا، فجاءت جارية، فقالت: إن سيد الحي سَلِيمٌ، وإن نفرنا غُيَّب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برُقية، فرَقَاه، فبَرَأ، فأمر لنا بثلاثين شاةً، وسقانا لبنًا، فلما رجع.
قلنا له: أكنت تُحسِن رقية، أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأمِّ الكتاب، فقلنا: لا تُحْدِثوا شيئًا، حتى نأتي، أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا المدينة، ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: وما يُدريه أنها رقية؟ اقسِموا، واضربوا لي بسهم.
هناك العديد من التجارب مع سورة الفاتحة للرزق وجميعها أشادت بقدرتها على كسب الرزق، تفريج الهم، والشفاء من كل داء، ويوصى بقراءتها في الرقية الشرعية لقدرتها على إبطال السحر والحسد.
أحدث التعليقات