تجربتي مع البروبيوتيك للمهبل لتحقيق التوازن الحمضي والبكتيري كانت بالفعل جيدة جدًا، فيرجع انتشار الأمراض المهبلية إلى الاختلالات المهبلية التي تتعرض لها المرأة بسبب العادات والممارسات الخاطئة، فأي خلل يُصيب تلك المنطقة يترتب عليه اعتلالات جنسية وصحية للمرأة، لذلك من خلال موقع سوبر بابا سأشرح لكم أهم العادات غير الصحيحة وكيف عالجت هذه الاختلالات.
أنا سارة وأعرض لكم تجربتي لأوضح لكم بأن البروبيوتيك لا يكون له أهمية إن لم يكن لديكِ مشكلة مهبلية بالفعل، بعد زواجي بحوالي شهرين كُنت أعاني من الحكة الشديدة في المهبل في البداية تجاهلت الأمر، ولكن مع زيادة شدة الحكة أصبح الأمر أكثر تعقيدًا وكان من الضروري التوجه للطبيبة والتي بدورها أخبرتني بأنني أعاني من عدوى بكتيرية.
حينما تساءلت عن السبب وراء العدوى أخبرتني أنه قد يكون ناتج عن العلاقة الزوجية غير الآمنة أو الاغتسال غير الصحيح، موضحة أن منطقة المهبل من أكثر المناطق الجاذبة للبكتيريا؛ ونظرًا أنها تتطلب توازن دقيق بين نوعي البكتيريا، وذلك لاحتوائها على أكثر من 70% من العصيات اللبنية التي تحافظ على حموضة المهبل.
نسبة الحموضة الطبيعية 4.5 وهي نسبة كافية لمواجهة البكتيريا الضارة والالتهابات والفطريات، ولعل من أهم الأسباب التي تتسبب العدوى وخلل حمضية المهبل.
نظرًا لتوافر أكثر من سبب قُمت باتباعه بالفعل حدثت العدوى، لذا وصفت لي الطبيبة كبسولات البروبيوتيك الهلامية على أن استخدم واحدة يوميًا لمُدة 5 أيام، في اليوم الأول لم ألاحظ فرق ولكن في نهاية اليوم الثاني لاحظت الفرق، وبعد انقضاء الفترة طلبت الطبيبة استخدام هذه الكبسولات مرتين كل أسبوع لمُدة 3 أشهر.
هذا لكي يتم تجديد البكتيريا الصحية في هذه المنطقة، وقبل انقضاء هذه المُدة بحوالي أسبوعين كانت جميع الأعراض قد اختفت بشكل نهائي، وكانت هذه تجربتي مع البروبيوتيك للمهبل.
اقرأ أيضًا: علاج احمرار فتحة المهبل عند الأطفال
بدأت خديجة حديثها قائلة يعتقد الكثير أن كل أنواع البكتيريا ضارة وليست وصحية ولكن هذا ليس بصحيح، فقد تكون البكتيريا سبب في حمايتك من الكثير من الأمراض والعدوى، أن طبيبة نسائية في كل يوم تأتي لي حالات تعاني من التهابات وفطريات المهبل ومختلف الاختلالات الأخرى.
فحضرت لي سيدة تعاني من فطريات حادة تطلبت التدخل الطبي السريع، وأثناء حديثي معها علمت أنها تستخدم المُضادات الحيوية والقطن كمحاولة منها لقتل البكتيريا، ظنًا منها أنها هكذا تحافظ على صحة هذه المنطقة.
لكن بدون وعي منها تسبب ذلك في انخفاض حموضة المهبل وخلل في توازن البكتيريا، مما جعل من الصعب على المهبل مقاومة هذه الفطريات، بل وزيادة فُرصة الإصابة بالعدوى أكبر.
تروي لكم هذه التجربة امرأة تدعى هدير فقالت: أن كل امرأة تسعى دائمًا للاعتناء بنظافتها الشخصية وخاصةً المناطق الحساسة؛ نظرًا لكونها أكثر عُرضة لتراكم البكتيريا والفطريات.
فقد قرأت في بعض الدراسات التي أوضحت أن جسم الإنسان يحتوي على أكثر من 100 تريليون ميكروب، 50 نوع منهم يستقر بمنطقة المهبل، وهذا ما دفع العلماء لدراسة العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وميكروبيوم المهبل.
فكانت النتيجة أن هُناك سُلالات بكتيرية تنتقل من الأمعاء للمهبل، وهذا يُشير إلى أن التوازن المهبلي يُمكن أن يتحقق من خلال الأمعاء، لذا بدأت في تناول حبوب البروبيوتيك التي تُقلل من الإصابة بالالتهابات البكتيرية، ولكن كنت أصيب أحيانًا ببعض العدوى فُكنت أستخدم مرهم مضاد حيوي موضعي وصفته لي الطبيبة.
أكدت بألا أقوم باستخدامه لفترة طويلة؛ حتى لا يقضي على البكتيريا النافعة، وهذا لكي أكافح فرط نمو الخميرة في الجسم التي بدورها تُسبب تكوين البكتيرية.
اقرأ أيضًا: علاج جفاف المهبل بعد استئصال الرحم
أخبرتني طبيبتي أن الكثير يظُن أن البروبيوتيك لا يُشكل أي أضرار على المهبل، ولكن هذا ليس بصحيح، فقد بدأت تجربتي مع البروبيوتيك للمهبل حينما كثُرت أعراض التهاب المهبل.
حينما أخبرتني صديقتي باستخدام البروبيوتيك كانت النتائج أكثر حدة، فقد زادت حدة الالتهابات، ولأنني كُنت حامل في الشهور الأولى ولم أعلم بذلك فتعرضت للإجهاض، بل لم يتوقف الأمر على هذا.
فوجهت للطبيب وحينما طلب مني التوقف تمامًا عن استخدام هذه الحبوب وبدأ في وصف الأدوية للتحكم في كمية البكتيرية، وذلك لتحقيق التوازن وبعد مرور 3 أشهر من العلاج تعافيت أخيرًا.
اقرأ أيضًا: هل حرقان المهبل يمنع الحمل
أدعى هايا أبلغ من العمر 23 عامًا، كُنت أعاني باستمرار من التهابات المهبل بالرغم من اعتنائي بتلك المنطقة جيدًا، ولكن كانت منطقة المهبل لديّ شديدة الحساسية تتأثر بأي ملوثات سريعًا مُكونة فطريات مُسببة أعراض مُزعجة.
حينما استشرت الطبيبة أخبرتني أن الاعتناء الزائد يتسبب في تكاثر البكتيريا مُسببة تراكم الفطريات نتيجة موت البكتيريا النافعة التي تحافظ على صحة المهبل، وهذا يؤثر على مستوى PH، ونصحتني الطبيبة ببعض النصائح الوقائية للتقليل من هذه المشكلة دون الحاجة إلى أي من الأدوية.
بعد تطبيق تلك النصائح لمُدة شهرين انخفضت حدة الالتهابات بل واختفت الأعراض المُصاحبة لها، ومن خلال تجربتي مع البروبيوتيك للمهبل فإن صحة المهبل لا تتعلق فقط بمجرد استخدام الوسائل الطبية بل أن العناية والتخلي عن الروتين الخاطئ يُمثل 50 % من العلاج.
تجربتي مع البروبيوتيك للمهبل ساعدتني على كيفية الحفاظ على صحة المهبل، وطُرق علاج الالتهابات في البداية لتجنب تطور المُشكلة، مع الإشارة بضرورة المُتابعة الطبية.
أحدث التعليقات