ازداد الاهتمام بتراث عائلة البنعلي وأصولها وفروعها، حيث تُعتبر هذه العائلة من العائلات البارزة التي تحمل تاريخًا قبليًا عظيمًا، وذلك لما تمثله من قاعدة عريضة من الفروع المختلفة. إذ يسجل التاريخ أن عائلة البنعلي تعود إلى قبائل عربية عريقة استقرت في شبه الجزيرة العربية منذ العصور القديمة، وعبرت حدود عدة دول عربية. لذا، نقدم في هذا المقال تفاصيل شاملة حول عائلة البنعلي.
لقد لعبت عائلة البنعلي دورًا مهمًا في النشاطات التجارية عبر مجموعة من الدول العربية. كانت تمتلك العديد من مزارع النخيل والبساتين في البحرين، في فترة خضعت فيها لإشراف قبيلة الحرم، وذلك حسب ما ورد في “كتاب تاريخ البحرين السياسي”. ومن جهة أخرى، استطاعت القبيلة التوسع إلى الجنوب الشرقي من منطقة الخليج العربي، حيث استقر عدد كبير من أبناء القبيلة، ومنهم عيسى بن طريف الذي انتقل مع الشيخ محمد من آل علي إلى الدوحة في قطر.
أما بالنسبة لنقل أبناء القبيلة إلى دارين، فقد كان ذلك عبارة عن خطوات اتخذت لأسباب سياسية، حيث نشبت نزاعات بين حاكم البحرين في تلك الحقبة، والمشايخ المنتمين للقبيلة آنذاك، مثل السلطان بن سلامة.
ترتبط أصول عائلة البنعلي بقبيلة بنو سليم، ويرفع أفراد العائلة علم السليمي الذي يتكون من خمس خطوط حمراء وخمس بيضاء. تُعتبر بنو سليم من القبائل العربية العريقة، والتي تتمتع بعادات وتقاليد خاصة، كما أن أبناء هذه العائلة اشتهروا بصفات نبيلة وحسن الأخلاق، ما زاد من مكانة القبيلة في المجتمع.
تتميز عائلة البنعلي بتعدد فروعها التي استقرت في مناطق مختلفة من شبه الجزيرة العربية والدول العربية الأخرى. وتتمثل أبرز فروع عائلة البنعلي فيما يلي:
تنقسم عائلة البنعلي إلى عدد كبير من البطون والفروع، التي تعود جميعها إلى جذور واحدة وهي قبيلة بنو سالم. ومن أبرز بطون عائلة آل بن علي نذكر:
هناك العديد من التساؤلات حول أصل ونسب عائلة البنعلي، التي تُعد فخذًا من أفخاذ قبيلة بني سليم، وواحدة من القبائل البارزة في العالم العربي، حيث تمتد فروعها في عدة دول عربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر.
أحدث التعليقات