عند استعراض تاريخ مدينة دمشق وتسميتها، نجد أن اسمها القديم هو (دمسكو). بالإضافة إلى ذلك، هناك أسماء تاريخية أخرى مرتبطة بها، مثل (ترمسكي)، الذي ورد في السجلات الفرعونية من زمن رعمسيس الثالث. وقد ذُكرت المدينة أيضًا في رسائل تل العمارنة بأشكال متعددة مثل (تمشقي) أو (دمشقا) أو (تمشكي). ومن خلال تحليل كلمة (ترمسكي)، نجد أنها مأخوذة من الكلمة الآرامية (دار-مشق) أو (در-مشق)، والتي تعني “مدينة مشق” أو “حصن مشق”. أما كلمة (مشق) فهي تحمل معانٍ متعددة، منها:
تشير المصادر التاريخية إلى أن سبب تسمية دمشق يعود إلى سكانها الذين “دمشقوا” عند تأسيس المدينة، أي أنهم أسهموا بشكل سريع في عملية البناء. وهناك رواية تقول إن دمشق سميت نسبة إلى دماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح. كما تشير روايات أخرى إلى أن اسم المدينة مرتبط بالشخص الذي بنى قصبة دمشق، وهو ولَد يقطان بن عامر. إضافة إلى ذلك، يُعتقد أن الاسم مأخوذ من غلام للنبي إبراهيم عليه السلام، الذي أسس المدينة كهدية من نمرود بن كنعان إلى إبراهيم.
تقع مدينة دمشق في الجزء الجنوبي الغربي من سوريا، أسفل جبال لبنان الشرقية بجوار نهر بردى. تبلغ مساحتها نحو 106.19 كيلومتر مربع، وتتميز بمناخ شبه جاف. تعد دمشق من المدن العريقة، حيث كانت مركزاً سياسياً مهماً للآراميين، كما أنها تمثّل مركزاً حضارياً بارزاً خلال العهدين الروماني واليوناني، وظلت تحتفظ بهذه الأهمية حتى أصبحت جزءاً من الدولة الإسلامية منذ عهد الخلفاء الراشدين.
أحدث التعليقات