تعود أصول تاريخ مدينة القدس إلى أكثر من خمسة آلاف عام، مما يكشف عن تنوع الأسماء التي أُطلقت عليها من قبل الشعوب التي سكنت فيها. فقد أطلق السكان الأصليون، وهم اليبوسيون، على المدينة اسم (يبوس). ومع مرور الزمن وتعدد الحضارات التي استوطنت المدينة، تعددت الألقاب القديمة لها عبر العصور، ومن بين هذه الأسماء:
أطلق الكنعانيون على مدينة القدس اسم (أورـ سالم)، والذي يعني “مدينة السلام” أو “مدينة الإله ساليم”. وقد تم ارتباط هذا الاسم بالتسمية العبريّة للقدس (أورشاليم)، والتي تعني “البيت المقدس”. وقد ورد ذكر كلمة (أورشاليم) في التوراة 680 مرة. يُذكر أيضًا أن النبي داود -عليه السلام- قد استولى على المدينة وأطلق عليها اسم (مدينة داود) في عام 977 قبل الميلاد أو حوالي 1000 قبل الميلاد.
أسس القائد الروماني هادريان في عام 135م لقب (إيلياء) لمدينة القدس، وهو اسم يعود للأسرة الإمبراطورية (إيلياء كابيتولينا). وقد ورد اسم إيلياء في العهدة العمرية عندما تسلم الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مفاتيح المدينة. كما أبقى الشاعر الفرزدق ذكر هذا الاسم حاضراً في شعره، حيث قال:
وبَيتانِ بَيتُ اللَّهِ نَحْنُ وُلاتُهُ
بالمَنازلِ بِأَعْلَى إِيلِياءَ مُشَرَّفُ.
في اللغة العربية، تعني كلمة “القدس” البركة. أما “قدس الأقداس” فيشير إلى المحراب الأعظم وهو مكان دخول كبير الأحبار عند اليهود، وعند المسيحيين فهو حيث يُحتفظ بتابوت العهد داخل معبد القدس. بينما “بيت المقدس” يعتبر الحرم الشريف. ومن الجدير بالذكر أن التسمية بـ “القدس” جاءت من الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أن استلم مفاتيح المدينة من البطريرك صفرونيوس.
قام الصهاينة بتقديم أسماء جديدة للمدينة المقدسة، ومنها:
أحدث التعليقات