ازدادت التساؤلات حول تاريخ قبيلة حرب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم واسمها، حيث تُعتبر هذه القبيلة واحدة من القبائل العريقة التي كانت لها حضور ملحوظ في تلك الحقبة التاريخية، وقد تلقت تعاليم إسلامية عديدة تحت قيادته. نظرًا لأهمية هذه القبيلة، يتزايد اهتمام الأفراد بمعرفة أصلها، نسبها وتاريخها المتأصل، لذا سنستعرض تاريخ قبيلة حرب بشكل شامل.
تُعد قبيلة حرب واحدة من أكبر القبائل التي استقرت في المملكة العربية السعودية ومنطقة شبه الجزيرة العربية، حيث تقع بين منطقتي الحجاز ونجد، خاصة في القرن الثاني. يعود أصل قبيلة حرب إلى حرب بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قداحة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ.
تباينت الآراء حول نسب قبيلة حرب، حيث ذهب أبو محمد الحمداني، عالم قبائل اليمن، إلى أن القبيلة تعود أصولها إلى القبيلة الخولانية القحطانية في اليمن، تحديدًا من حرب بن سعد بن خولان. وقد ذكر أن أفراد القبيلة كانوا يعيشون في صعدة قبل انتقالهم إلى الحجاز بعد نزاع مع أبناء عمومتهم من آل ربيعة بن سعد. ومن الملاحظ أن القبيلة شهدت انقسامات عديدة بعد انتقالها إلى منطقة الحجاز.
عُرفت قبيلة حرب في العهد النبوي باسم “خولان”، في إشارة إلى آل الخولاني الذين استقروا في اليمن. وقد جاء وفد من القبيلة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية من البعثة، حيث قال النبي: “أفلا أطلعكم على أفضل القبائل؟”، وردوا بالإيجاب، فأخبرهم بأفضل القبائل بما في ذلك جماعة خولان.
تفرعت قبيلة حرب إلى عدد كبير من القبائل الأصغر، الفروع، البطون والعشائر والعائلات الأخرى، التي تعود جميعها إلى أصل مشترك من قبيلة حرب. ويمكن تلخيص فروع قبيلة حرب كما يلي:
تُعتَبَر قبيلة حرب من أعرق القبائل العربية التي استقرت في شبه الجزيرة العربية، وخصوصًا في منطقة الحجاز، حيث شهدت العديد من الأحداث والمواقف الهامة خلال عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
أحدث التعليقات