بدأ استقرار البشر في المغرب منذ العصر الحجري القديم، أي قبل 500 إلى 700 ألف سنة. ومع بداية العصر الحجري الحديث، بدأ الإنسان يتجه نحو الزراعة وتربية المواشي، مما أدى أيضًا إلى نشوء جماعة الأمازيغ من قبائل شمال أفريقيا والمغرب. ومن أبرز الاكتشافات الأثرية التي تؤكد وجود الإنسان في هذه الفترة التاريخية ما يلي:
تنوعت الحضارات التي مرت على المغرب قبل الفتح الإسلامي، ومن أبرز هذه الحضارات ما يلي:
تأسست حضارة الإيبيروموريسية في إيطاليا، قبل أن تستقر في تونس من حوالي 24000 عام، ومن ثم انتقلوا غربًا نحو المغرب وشرقًا نحو السودان المصري، ليحلوا محل السكان الأصليين الذين كانوا موجودين في هذه المناطق قبل نحو 50000 عام.
شهد العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي تحولات ثقافية كبيرة نتيجة للهجرات المتتالية من قارة أوروبا. فقد هاجر المزارعون الأوائل من الشرق الأدنى، تلاهم رعاة العصر البرونزي من مناطق السهول البونتيكية.
بدأت ملامح العصر الكلاسيكي تظهر في القرنين الرابع والخامس قبل الميلاد، وهي الفترة التي شهدت انتشار الأدب اليوناني وفنون العمارة والنحت.
يعتبر الأمازيغيون من أوائل القبائل التي استقرت في المغرب منذ حوالي خمسة آلاف عام، حيث يمتد مجتمعهم على مساحة تُقدر بخمسة ملايين كيلومتر مربع، من الحدود المصرية الليبية حتى المحيط الأطلسي، ومن سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
فيما يتعلق بأماكن تواجد الأمازيغ في المغرب، فإنهم يتركزون في المناطق الشمالية، وكذلك في منطقة الريف وجبال الأطلس، بالإضافة إلى وجودهم في الجزائر وتونس ومناطق أخرى من قارة إفريقيا.
كان الفينيقيون من أوائل من اكتشفوا مغرب الأرض، حيث أسسوا مركزًا تجاريًا في موقع تيكسوس على الساحل المغربي قبل حوالي 1000 عام قبل الميلاد. وفي وقت لاحق، قام الفينيقيون وأحفادهم القرطاجيون بتأسيس مستوطنات في طنجة والصويرة.
كما كانوا أيضًا وراء إنشاء مدينتي الرباط وقرطاج. ومع ذلك، فقد دمرت معالم مدينة قرطاج التي أقامها الفينيقيون على يد الرومان عام 146 قبل الميلاد، ولم يتبقى منها إلا آثار قليلة.
ساهم الاستعمار الروماني منذ 164 قبل الميلاد في المغرب القديم في تحقيق حركة تعمير وتمدين، وزيادة عدد السكان. وقد أسفر الاستيطان الروماني عن عدة إنجازات، من بينها:
كان هناك تفكير في فتح المغرب عن طريق عمرو بن العاص عام 22هـ، إلا أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لم يوافق على ذلك، نظرًا لمناعة الحدود الشرقية لإفريقيا. وفيما يأتي عرض لأهم المراحل التي شهدتها المغرب خلال الفتح الإسلامي:
عينه الخليفة عثمان بن عفّان والياً على مصر، وقام بحملة عسكرية إلى إفريقيا، حيث حقق أول انتصار له ضد البيزنطيين في المغرب.
نفذ ثلاث حملات لفتح المغرب، كان أولها مع جيش عبد الملك بن مروان عام 34هـ، ثم تلتها حملة عام 40هـ، والثالثة عام 46هـ، حيث استقر في جبل القرن شمال القيروان وأرسل جيشه لفتح المناطق المجاورة مثل السوسة والجلولاء.
توجه إلى إفريقيا عام 50هـ، متخذًا من القيروان معسكرًا له ولجيشه، وقد دلت المعارك التي خاضها عُقبة على نهاية مرحلة الانتصارات الأولى في المغرب.
مرت عملية فتح بلاد المغرب بظروف صعبة، امتدت لحوالي نصف قرن، متأثرة بأزمات الخلافات الإسلامية في المشرق.
أحدث التعليقات