يحدث الجفاف عندما يفقد الجسم كمية من الماء تفوق ما يحصل عليه. من المهم أن نلاحظ أن النساء الحوامل يحتاجن إلى الماء أكثر من الأشخاص العاديين؛ حيث يسهم الماء في نمو المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) التي تدعم انتقال العناصر الغذائية إلى الجنين، كما أنه ضروري لتكوين الكيس السلوي (بالإنجليزية: Amniotic sac) الذي يحتضن الجنين قبل الولادة. عدم تناول كميات كافية من الماء خلال الحمل قد يزيد من مخاطر الجفاف، وعادة ما يكون الجفاف الخفيف غير ضار طالما تستطيع الأم تلبية احتياجاتها من السوائل بسرعة. ومع ذلك، فإن الخطر الحقيقي يكمن في الجفاف الشديد، الذي قد يؤثر سلبًا على صحة الأم وصحة طفلها، مما يزيد من احتمالية ظهور مضاعفات الحمل مثل: عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، نقص السائل السلوي (بالإنجليزية: Amniotic fluid) المحيط بالجنين، انخفاض إنتاج حليب الأم، وقد يؤدي الأمر أيضاً إلى الولادة المبكرة. وفيما يلي أبرز أعراض الجفاف التي يجب الانتباه لها لتفادي المضاعفات:
لتجنب الجفاف، يُنصح بشرب السوائل حتى يصبح لون البول صافياً أو مائلًا إلى الأصفر الباهت. يمكن ذلك من خلال حمل زجاجة ماء في كل مكان أو عن طريق تناول كميات جيدة من الماء على فترات منتظمة. كما يُستحسن أن تزيد النساء اللاتي يمارسن الأنشطة الرياضية أو يقضين الوقت في الطقس الحار من كمية السوائل المُستهلكة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، مع شرب كميات كافية من الماء بعد تناولها. أما النساء اللواتي تعرضن للجفاف سابقًا أو هن أكثر عرضة له، فيفضل استشارة الطبيب لتجنب تكرار الجفاف.
كما ذُكر سابقًا، تحتاج المرأة الحامل إلى كميات من الماء تزيد عن تلك التي يحتاجها الشخص العادي. وتعتمد كمية الماء التي تحتاجها الجسم يوميًا على عدة عوامل، منها مستوى النشاط الجسدي، والطقس، والوزن. فبدلاً من الطقس الحار أو ممارسة الأنشطة الرياضية، تزداد حاجة الجسم للسوائل، كذلك الإصابة بالحمى أو القيء أو الإسهال تزيد من كمية السوائل المطلوبة. من السهل تجنب الجفاف خلال فترة الحمل وبعدها، وذلك من خلال الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب ما بين 8 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا.
يشكّل الماء حوالي 60% من وزن جسم الإنسان، حيث يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم وأداء أعضائه بشكل طبيعي. وعندما يخسر الجسم الماء عن طريق التعرق والتنفس وعملية الهضم، يحتاج إلى تعويض الفاقد من السوائل من خلال شرب الماء أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء. الماء له أهمية خاصة للمرأة الحامل، إذ يزيد حجم الدم بشكل ملحوظ خلال الحمل، ما يجعل شرب الماء عاملًا رئيسيًا في تقليل خطر الإصابة بالجفاف والإمساك.
لمعرفة المزيد حول فوائد شرب الماء للحامل، يمكن الاطلاع على مقال “فوائد شرب الماء للحامل”.
إليك أهم النصائح لتجنب الجفاف أثناء فترة الحمل:
أحدث التعليقات