تأثير المسلسلات التركية على المرأة يتبين خلال التطبيق على النساء المُداومة على متابعة المسلسلات التركية بصفة مستمرة، فالدراما التركية منذ ظهورها في عام 2006 أخذت أعداد المشاهدين تتزايد، إلى أن وصل الأمر أنها أصبحت الشغل الشاغل لأذهان الكثيرين، فيتم تناول تأثير هذه المسلسلات التركية على المرأة تحديدًا عبر موقع سوبر بابا.
تعد الدراما التليفزيونية أداة مهمة من أدوات التأثير في المجتمع، ومن خلال عرض الكثير من المسلسلات التركية المُدبلجة على القنوات العربية وتخصيص بعض القنوات الخاصة بعرض المسلسلات التركية فقط، فالأمر مثير للدهشة فقد نالت على إعجاب الكثير بالرغم من اختلاف العادات والتقاليد عن مجتمعاتنا العربية.
فالعديد من النساء المصريات يواظبون على مشاهدة المسلسلات التركية والتي يعتبرونها المتنفس الوحيد لديهم للخروج من أعباء وضغوطات الحياة، ولكن هذا يُمكن أن يكون له تأثير قوي على حياتها الشخصية فكيف يمكن أن تؤثر عليها؟
تحميل الملف بنسخة PDF من هنــــــــــــــــــــــــــا
اقرأ أيضًا: مسلسلات كويتية رومانسية
في خلال وقت قصير منذ عرض المسلسلات التركية على القنوات التليفزيونية فقد حظت بأعداد كبيرة من المشاهدات، حتى أنها أخذت حيزًا كبيرًا من الاهتمام في الأذهان، حيث بلغ عدد الدول التي تعرض المسلسلات التركية حوالي 66 دولة.
فهذه الدول تشير إلى تحطيم الأرقام القياسية للمشاهدة في جميع أنحاء الوطن العربي، ولكن من خلال بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت فقد تم إثبات تأثير المسلسلات التركية على المجتمع.
اقرأ أيضًا: قصة وأبطال مسلسل سما عالية
إن تأثير المسلسلات التركية على المرأة النابع من هوس الفتيات بالأبطال التركيين الذين يتم تقديمهم من خلال المسلسلات، جعل وسائل الإعلام تقدم هؤلاء الفتيات العربيات على أنهن ساذجات قليلي الأخلاق، ولكن هذا وفق حملات منظمة مدروسة؛ حتى يتم الغزو الثقافي لأذهان شبابنا تشبهًا بالمجتمعات الغربية.
فهي بمثابة وضع السم في العسل؛ لذلك يجب علينا مواجهة هذه الأفكار التي بدأت أن تتسلل إلى مجتمعاتنا منذ بدايتها والتمسك بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامي والبعد عن المصطلحات الدخيلة، قبل أن تترسخ في قلوب وأذهان الشباب والبنات وتساعدهم على التمرد ضد عائلاتهم.
خلاصة القول إنه لا يمكن الخروج من عباءة المسلسلات التركية، إلا من خلال فرض العباءة العربية على جميع أنحاء الوطن العربي، وطرح الرسائل التي تحمل معاني جيدة وتتصف بالأزياء والديكور والعلاقات الاجتماعية الخلابة التي تمتع نظر المشاهد.
إن من يشاهد الدراما التركية يلاحظ عدم وجود أي مظهر من مظاهر الإسلام بل بالعكس فهناك كثير من المظاهر التي تمثل تناقضًا لطاعة الله.
لكن لا يمكن أن نغفل أيضًا أن الدراما التركية لعبت دورًا إيجابيًا، ولو كان صغيرًا فهي قامت بتغيير بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة بشكل أكثر إيجابية، بالإضافة إلى الشعور بالراحة والهدوء والاستقرار عند مشاهدتها، لذلك وجب على كل فرد أن ينتقي منها ما يتناسب مع عاداته وتقاليده فقط وترك الباقي الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي.
اقرأ أيضًا: قصة ومراجعة مسلسل هم نوايا
قد أجريت بعض الأبحاث والدراسات التي تستهدف أهم الدوافع التي جعلت الدراما التركية تتربع على عرش الدراما التليفزيونية.
كشفت الدراسة أن تغير المستوى التعليمي (دون المستوى / الابتدائي / المتوسط / الثانوي / الجامعي) لا يؤثر بالفعل عليهم في اكتسابهم السلوكيات الموجودة في المسلسلات التركية حيث جاءت النتائج متقاربة إلى حد بعيد مع التفاوت في مستوى التأثر.
فهناك نسبة تُقدر بـ (68,8%) يروا أن الدراما التركي لا تخدم العلاقات الاجتماعية فيما يخص أي سلوكيات، بينما يرى (29.9%) أن الدراما التركية يمكن من خلالها اكتساب السلوكيات الجيدة المناسبة لجميع الفئات العمرية.
في عصرنا الحالي فإن تأثير المسلسلات التركية على المرأة واضحًا سواء كان بالسلب أو بالإيجاب؛ لذلك يجب علينا ترسيخ عادتنا وقيمنا الاجتماعية المتوارثة من الأجداد منذ القدم لتعود مرة أخرى.
أحدث التعليقات