تأثير العمر على القدرة على الإنجاب والحمل وأفضل الفترات للإنجاب

إن تأثير العمر لا يقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل يمتد ليشمل الخصوبة والحمل أيضاً. إن الأشخاص الذين يسعون لتأجيل الإنجاب خلال السنوات الأولى من الزواج حتى تستقر أوضاعهم المالية والنفسية قد يتعرضون لتأثيرات سلبية من جراء تقدمهم في العمر. ولعل هذا تأثير العمر يظهر بشكل أوضح عند النساء مقارنة بالرجال، وهو ما سيتم تناوله في هذا المقال.

تأثير العمر على الخصوبة والحمل

يُعد الحمل من النعم التي منحها الله للنساء، مما يتيح لهن فرصة إنجاب الأطفال ورعايتهم في مراحل متقدمة من الحياة. ولكن كما هو الحال مع أي فرصة، فقد تتلاشى. وبناءً على ذلك، تسعى العديد من النساء إلى معرفة مدى تأثير العمر على الخصوبة والحمل. من المهم أن ندرك أن المرأة تصل إلى ذروة الخصوبة والقدرة على الإنجاب في أواخر سن المراهقة وحتى أواخر العشرينات.

ومع بلوغ المرأة سن الثلاثين، تبدأ قدرتها على الإنجاب في الانخفاض. يتزايد هذا الانخفاض مع تقدم العمر، فكلما اقتربت من منتصف الثلاثين، تتسارع وتيرة تراجع الخصوبة. وعندما تصل إلى سن 45، ينخفض معدل الخصوبة بشكل ملحوظ، حيث يُعتبر حدوث الحمل في هذه المرحلة العمرية أمرًا غير مرجح.

تأثير العمر على جودة البويضات

خلق الله لكل امرأة عددًا معينًا من البويضات التي تتكون في المبايض، ومع تقدم العمر، يقل عدد هذه البويضات. متلازمة الكروموسومات غير الطبيعية تصبح أكثر شيوعًا لدى النساء في الثلاثينات وما بعدها، حيث تزداد المخاطر السلبية الناتجة عن تقدم السن على جودة البويضات، مما يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الأورام الليفية في الرحم أو بطانة الرحم المهاجرة.

فرص الحمل مع تقدم العمر

تُجرى العديد من الدراسات في هذا الإطار للتمكن من تقييم فرص الحمل لدى النساء مع تقدم العمر. وقد أظهرت هذه الدراسات أن الأزواج الأصحاء الذين يتزوجون في العشرينات أو أوائل الثلاثينات يتمكنون من تحقيق الحمل بنسبة واحدة من كل أربع نساء خلال دورة شهرية واحدة.

أما في الأربعينات، فتنخفض الاحتمالات بشكل ملحوظ إلى واحدة من كل عشر نساء. لذلك، يُعتبر الزواج في العشرينات خيارًا محبذًا، حيث تكون فرص الإنجاب أعلى وأكثر ضمانًا، مع عدم تعرض النساء في هذه المرحلة لمضاعفات تؤثر سلبًا على الحمل.

تابع أيضًا:

مخاطر الحمل المتأخر

كما سبق أن أشرنا، فإن الإنجاب هو فرصة عظيمة من الله للنساء، وتأخيره قد يؤدي إلى مضاعفات. مع تقدم العمر، تتأثر قدرة النساء على الإنجاب، حيث تزداد نسبة تعرض الحوامل فوق سن الأربعين للإصابة بتسمم الحمل، مما يؤثر سلبًا على صحة الجنين، وزيادة خطر الإجهاض.

تشير الدراسات إلى أن نسبة ولادة الأجنة الميتة ترتفع بشكل ملحوظ لدى النساء فوق 35 عامًا، كما أن احتمالية إنجاب التوائم تزداد مع تقدم السن، نتيجة قدرة المبيض على إطلاق أكثر من بويضة في الدورة الشهرية.

بناءً على تأثير العمر السلبي على الخصوبة والحمل، يتوجب على النساء التفكير في الزواج في العشرينات لضمان فرص أكبر للإخصاب ونجاح الحمل.

Published
Categorized as الصحة والطب