يعتبر تعزيز مهارات التفكير الإبداعي وتنميتها لدى الطلاب أمراً بالغ الأهمية، إذ أن امتلاك هذه المهارات يمكن أن يحدث تأثيراً كبيراً إيجابياً ينعكس على مستوى التحصيل الأكاديمي داخل الفصول الدراسية. الهدف الأساسي من التعليم يكمن في تعزيز وتطوير مهارات التفكير لدى الطلاب، وإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، وتزويدهم ببيئة ملائمة تسهم في إبداعهم. وتتجلى العلاقة بين التفكير الإبداعي والتحصيل الأكاديمي من خلال ما يلي:
يساهم التفكير الإبداعي في تنشئة عقول مبدعة، مما يضمن وجود جيل متميز من الطلاب. وتعتبر هذه العقول الإبداعية دعامة للمجتمعات لمتابعة التطور العلمي السريع ومواكبة التغيرات الملحوظة في العالم. يتحقق ذلك من خلال توفير الظروف الملائمة اللازمة لتشكيل أنماط التفكير المستقبلية، وخاصة التفكير الإبداعي، حيث أن له تأثيراً كبيراً في تحقيق التقدم العلمي.
توجد مجموعة من المهارات التي تعكس التفكير الإبداعي، حيث يتطلب هذا النوع من التفكير توافر معايير محددة، وهي:
تمثل القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار والحلول المتعلقة بمشكلة أو موضوع معين عبر البحث والتحليل. وتعتبر الطلاقة مفهوماً عاماً يندرج تحت أنواع متعددة مثل الطلاقة الفكرية واللفظية، وفقاً لطبيعة الأفكار والبدائل التي يقدمها الفرد، مما يقوي المهارات المعرفية والعقلية لدى الطلاب.
تشير إلى قدرة الفرد على تعديل طريقة تفكيره وفقاً لمختلف المواقف والظروف المحيطة، مما يؤدي إلى تقديم أفكار وحلول مبتكرة وغير تقليدية تعزز من جودة البيئة التعليمية، مما يزيد من دافعية الطلاب للتعلم.
تعكس مدى حداثة الأفكار والحلول المقدمة، مما يمكن الطلاب من تكوين معارف جديدة، ويرفع من مستوى التعلم والقدرات المعرفية.
تمثل القدرة على تقديم أفكار وحلول جديدة تسهم في إثراء فكرة قائمة، مما يوسع من آفاق الطلاب في المعرفة ويؤدي لتحسين مستوى الفهم والاستيعاب وزيادة فعالية التعلم.
تعبر عن مدى إدراك الفرد لوجود مشكلة ما. يجب على الطلاب قبل الشروع في البحث حول مسألة معينة أن يشعروا ويحددوا المشكلة المراد دراستها وتقديم الحلول المناسبة لها، مما يعزز من شغفهم بالخوض في البحث والدراسة، ويؤثر بشكل إيجابي على مستوى الإنتاج الأكاديمي والتحصيل.
أحدث التعليقات