يُعرف العمل الصالح بأنه كل فعل يتماشى مع الشريعة الإسلامية وضوابطها، وله نية خالصة لله تعالى، ويستند إلى إيمان وعقيدة صحيحة. وتُعتبر هذه الشروط ضرورية، فإن أي إخلال بها يُؤدي إلى رفض هذا العمل وعدم ثواب مُنَفِّذه. ويُعد العمل الصالح من أبرز ثمار الإيمان بالله -عز وجل- واتباع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
حثَّ الإسلام الأفراد على ممارسة الأعمال الصالحة لما لها من تأثيرات إيجابية كبيرة على الفرد والمجتمع. وقد أشار القرآن الكريم والسنة النبوية إلى ذلك، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ، فقيل: كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يا رسول الله؟ قال: يُوَفقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ”.
يمن الله -تعالى- على عباده الذين يقومون بالأعمال الصالحة بنِعَم كثيرة في الحياة الدنيا، ومنها:
من أهم ما يحتاجه الإنسان يوم القيامة هو عمله الصالح، فهو الذي يُغلق مراحل حياته الدنيا، ويقيه من عذاب النار والقبر. ويُعتبر سبباً من أسباب دخول الجنة المحلاة بكل ما لا يُمكن تصوره من نعيم، حيث يلتقي فيها النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. بالإضافة إلى تسهيل الحساب والرحمة من الله -تعالى- نتيجة لالتزام العبد بالعبادة في الدنيا، وأكبر مكافأة لأهل الجنة هي رؤية وجهه الكريم، كما جاء في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
يعود العمل الصالح على المجتمع المسلم بفوائد جمة، تشمل ما يلي:
أحدث التعليقات