يُعتبر التغيب عن العمل مسألة حيوية تؤثر بشكل كبير على سير العملية الإنتاجية في المؤسسات. فيما يلي استعراض لآثار غياب الموظفين المتكرر عن أعمالهم دون مبرر:
يؤدي غياب أحد الموظفين إلى تحميل زملائه أعباء إضافية تتعلق بمهام العمل، مما يؤثر سلبًا على إنتاجيتهم طوال فترة دوام ذلك اليوم. من المهم الإشارة إلى أن هذا التأثير لا يقتصر على الموظفين فقط، بل يشمل أيضًا المشرفين الذين يتعين عليهم إدارة حالات الغياب والتحضير لتجهيز العمل بسلاسة للحفاظ على سير الأمور بشكلٍ صحيح.
تُعد معنويات الموظفين ومستوى أدائهم والعلاقات بين الزملاء من العوامل الأساسية التي تميز شركة عن أخرى. إذا تغيّب أحد الموظفين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور زملائه بالإحباط. وفي حالة تغيب الموظف بشكل متكرر، يُمكن أن يظهر شعور عام بالتوتر وانخفاض المعنويات، مما يقلل من حماسهم نحو العمل، بسبب ما يترتب عليهم من مهام إضافية. كما يمكن أن يتسبب ذلك في عرقلة تقدم الفريق ويؤخر إنجاز المهام.
تُعتبر السلامة في مكان العمل من العواقب المحتملة للتغيب، خصوصًا في البيئات التي تتطلب التعامل مع الآلات والمعدات الثقيلة. فالعاملون الجدد الذين يحلون محل الغائبين قد لا يمتلكون الكفاءة اللازمة للتعامل مع هذه المعدات، مما يشكل خطرًا على سلامتهم وسلامة الآخرين، ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث.
يمكن أن يؤدي التغيب عن العمل إلى تقليل أرباح المؤسسة بعدة طرق، منها:
حيث يُضاف عبء الأجور للموظفين الذين يتولون مهام الموظف المتغيب.
حيث يؤثر غياب الموظفين الذين يمتلكون الكفاءة اللازمة لتحقيق أهداف الشركة وأداء المهام في الوقت المحدد.
من المهم ملاحظة أن مسؤولية إدارة الموارد البشرية تتضمن تحسين الأداء وزيادة معنويات الموظفين، بجانب البحث عن حلول فعّالة لمعالجة أسباب التغيب عن العمل وتعزيز وعي الموظفين بأخلاقيات العمل.
أحدث التعليقات