بخلاف كسوف الشمس، فإن النظر إلى خسوف القمر يعتبر آمناً ولا يسبب أي أضرار للعين. يمكن للمرء أن يشاهد الخسوف دون أي خطر على الرؤية أو تعرض الشبكية لشدة الضوء. ومع ذلك، يمكن استخدام نظارات مخصوصة لتعزيز تجربة المشاهدة وتحسين التفاصيل الخاصة بالخسوف.
يعتبر خسوف القمر من الظواهر الفلكية الجذابة التي تأسر أنظار المراقبين عبر الأجيال. يحدث هذا الحدث الفلكي عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يحجب أشعة الشمس عن الوصول إلى القمر ويجعل ضوءه معتماً، وقد يتغير لونه في هذه الأثناء. هناك نوعان رئيسيان من خسوف القمر، وهما:
يعتبر الخسوف الكلي الأكثر إثارة للاهتمام، حيث يظهر القمر بلون محمر تحت سماء الليل المظلمة. ومن الجدير بالذكر أن خسوف القمر يحدث تقريباً مرتين في السنة، مقارنةً بكسوف الشمس الذي قد يفصل بينه وبين الكسوف التالي فترات زمنية قد تزيد عن سنة.
الضوء الذي نراه من القمر هو مجرد انعكاس لأشعة الشمس. يتغير مقدار الضوء المنعكس من القمر وفقاً لمراحل الشهر، مما يؤدي إلى ظهور الأطوار المختلفة للقمر. وعندما تعبر الأرض بين الشمس والقمر، مكونةً ظلاً يحجب ضوء الشمس عن القمر، يحدث خسوف القمر.
يمكن أن يستمر خسوف القمر الكلي لما يقرب من ساعتين، في حين أن كسوف الشمس قد يستمر لدقائق معدودة فقط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خسوف القمر يُعد آمناً في المقارنة مع كسوف الشمس، حيث لا يُسبب أي ضرر دائم لشبكية العين وبالتالي لا يؤثر سلباً على الرؤية.
تشير تقارير وكالة ناسا الفضائية إلى عدم وجود دليل كافٍ على أن خسوف القمر يؤثر على البنية الجسدية للإنسان. مع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى إمكانية وجود تأثيرات نفسية سلبية على بعض الأفراد، والتي ليست نتيجة مباشرة للخسوف بل تتعلق بالمعتقدات الشائعة المرتبطة به. أما بالنسبة لتأثير خسوف القمر على كوكب الأرض، فإنه أثناء حدوث الخسوف في مرحلة البدر، يرتفع مستوى المد البحري لأعلى من المعتاد.
أحدث التعليقات