تأثيرات التلوث البيولوجي على البيئة والصحة

التأثيرات السلبية للتلوث البيولوجي

تعتبر الملوثات البيولوجية كائنات حية ممرضة تنتقل إلى الكائنات الأخرى عبر المواد البرازية أو تناول الأغذية غير المطبوخة. تشمل هذه الملوثات الفيروسات، والبكتيريا، والعفن، بالإضافة إلى غبار المنازل، ووبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، والصراصير، والعث. ويتسبب التعرض لهذه الملوثات في العديد من الأضرار، ومنها:

التعرض لردود فعل تحسسية

تحدث ردود الفعل التحسسية نتيجة انتشار هذه الملوثات في الهواء داخل المنازل. تنجم هذه الردود عن وبر الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، وحبوب اللقاح، والميكروبات المعروفة باسم عث غبار المنازل، فضلاً عن البروتينات التي تتواجد في بول القوارض، حيث يمكن أن تطفو في الهواء بعد جفافها.

يمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسسية بين الشعور بالتعب البسيط أو الإصابة بحالات مرضية قد تكون مهددة للحياة. يختلف ذلك بناءً على نوع الملوث البيولوجي وكمية التعرض، وكذلك مناعة الفرد المُصاب. فقد يتفاعل الشخص مع ملوثات معينة وقد لا يتأثر بملوثات أخرى.

تتعزز ردود الفعل التحسسية مع تكرار التعرض لمسببات التلوث، حيث لا يمكن أن تحدث تلك التفاعلات إلا من خلال التعرض المستمر. ولذلك، قد يلاحظ الناس فجأة ظهور حساسية شديدة كنتيجة لتعانيهم من تفاعلات تحسسية خفيفة سابقة أو حتى تفاعلات لم يتمكنوا من ملاحظتها في السابق.

تشكل هذه الملوثات البيولوجية سببًا رئيسيًا للعديد من أعراض الربو، والتهاب الأنف التحسسي، والتهاب الرئة التحسسي. ومن الأعراض الشائعة المرتبطة بالتلوث البيولوجي: الحكة، والعطس، وسيلان الأنف، ودموع العين، واحتقان الأنف، وصداع الرأس، والسعال، والإرهاق، وصعوبة التنفس.

الإصابة بالأمراض المعدية

تتسبب الملوثات البيولوجية في انتشار الأمراض المعدية، مثل العدوى البكتيرية الفيروسية، والحصبة، والسل، والأنفلونزا، وعدوى المكورات العنقودية، وجدري الماء، والتي تنتقل بسهولة عبر الهواء.

السموم المسببة للأمراض

يمكن أن تؤدي السموم المنبثقة من الفطريات، والعفن، والميكروبات إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض. إذ تُعزى سموم الكائنات الدقيقة إلى مرض حمى المرطب، التي تعيش في أنظمة التهوية بالمباني الكبيرة، أو أنظمة التدفئة والتبريد في المنازل، أو داخل الأجهزة التي تولد الرطوبة.

كما أن الفطريات، والبكتيريا، والعفن تُسبب ضعفًا في الجهاز التنفسي، وقد تؤثر أيضًا على فعالية الجهاز المناعي. تفضل هذه الملوثات البيولوجية البيئات الرطبة داخل المنازل، وبالتالي فإن أفضل الطرق للتقليل من خطرها تشمل حماية هياكل المباني والأسطح الداخلية من الرطوبة، وتعقيمها لإزالة الجراثيم.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، والحساسية، وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى الأطفال وكبار السن، هم الأكثر عرضة للملوثات البيولوجية المنتشرة في الهواء الداخلي للمنازل.

Published
Categorized as معلومات عامة