يُعتبر التفكك الأسري إحدى القضايا المحورية التي تواجه المجتمعات الحديثة، وهو ما ينعكس بشكل واضح في ارتفاع عدد الأسر المتأثرة بهذه الظاهرة. ويتجلى تأثير التفكك الأسري على جميع أفراد الأسرة، وخاصة الأطفال. وليس من الضروري أن يقتصر التفكك على حالات الطلاق أو الانفصال، بل يشمل أيضًا مواقف يكون فيها الأبوين تحت نفس السقف ولكنهم يعانون من نزاعات وخلافات مستمرة.
هناك مجموعة من الارتدادات السلبية التي قد يواجهها الأبناء نتيجة التفكك الأسري، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
يعد إخبار الأطفال بقرار الانفصال من الأمور الصعبة على الآباء، لذا إليكم بعض النقاط الأساسية التي يستحسن أن يسمعها الأبناء من الآباء:
عادةً ما يحتاج الأطفال إلى معرفة أسباب اتخاذ أحد الأبوين قرار الطلاق أو الانفصال. يُفضل أن تكون الأسباب واضحة وصادقة، بعيدًا عن التعقيدات المستقبلية التي قد تكون غير مفهومة لهم. مع التأكيد على الأبناء بأن الحب سيظل قائمًا بينهم رغم الانفصال.
في مثل هذه اللحظات، يحتاج الأطفال إلى سماع تعبيرات عن مشاعر الآباء، مثل: “أنا أحبكم وسأبقى دائمًا بجانبكم”. قد يظن الآباء أن هذه الكلمات تبدو بسيطة، لكنها في واقع الأمر تعطي الأبناء شعورًا بالراحة والأمان، مما يقلل من مخاوفهم من التغيرات المتوقعة.
من المستحسن أن يتحدث الآباء مع الأبناء بوضوح عن بعض التغييرات التي ستطرأ بعد الانفصال. قد يكون أحد الأبوين غير مدرك لبعض التفاصيل المتعلقة بحياة الأبناء كما كان في السابق، لكن معًا يمكنهم التغلب على هذه التغيرات والتكيف معها.
أحدث التعليقات