يعتبر التسامح مبدأً أساسياً في الإسلام، حيث يشرعه الدين لما له من فوائد جمة تعود بالنفع على كل من الأفراد والمجتمع بشكل عام. من أبرز هذه الفوائد نذكر:
أظهرت الدراسات التي أجراها علماء السلوك أن للتسامح تأثيرات إيجابية كثيرة تنعكس على الصحة النفسية للأفراد. من بين هذه التأثيرات انخفاض ضغط الدم وتقليل مستويات التوتر. في دراسة تناولت مئة وسبعة طلاب جامعيين، قُيّمت مستويات التسامح من خلال استرجاع مواقف شعروا فيها بالخيانة. ووجد الباحثون أن عشرين طالباً من الذين تم تصنيفهم على أنهم غير متسامحين تعرضوا لنتائج سلبية على مستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة التوتر العضلي في جهة الجبهة. مقارنةً بذلك، أظهر الطلاب المتسامحون نتائج أفضل. علاوة على ذلك، يسهم التسامح في تعزيز الاحترام والمحبة بين الأفراد، وينشر أجواء من الطمأنينة والرخاء في المجتمع، فضلاً عن كسب الفرد لرضا الله -عزّ وجلّ-، كما جاء في قوله تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
لقد اتسمت دعوات الأنبياء بالتسامح، إذ يمثل ذلك وسيلة فعالة للتخلص من مشاعر البغض والكراهية التي قد توجد بين الناس. كما يسهم التسامح في تزكية النفوس وتطهير القلوب، ويشجع على قبول الآخر حتى بغض النظر عن اختلاف توجهاته ومعتقداته، مما يساعد في الحد من المشاعر السلبية. يلعب التسامح أيضاً دورًا محوريًا في بناء العلاقات الاجتماعية وتعزيز الروابط بين الأفراد، مما يرسخ مبدأ التكافل والتعاون داخل المجتمع.
يمكن تجسيد التسامح في العديد من المواقف اليومية التي يمارسها الفرد، ومنها:
أحدث التعليقات