بعد صدور نظام الأحوال الشخصية الجديد.. إليك حقوق الزوجة بعد الطلاق وفقاً للنظام الجديد

قد أقر الله الطلاق كحلٍ بين الزوجين في حالات عدم القدرة على العيش بروحٍ طيبة، وذلك بهدف الحفاظ على النفس من العيش في ظروف غير مناسبة تتعارض مع أهداف الزواج. وتمتلك المرأة المطلقة حقوقًا ينبغي أن تُحترم بعد وقوع الطلاق. في هذا المقال، سنتناول حقوق الزوجة بعد الطلاق في ضوء نظام الأحوال الشخصية الجديد.

حقوق الزوجة بعد الطلاق

يقول الله تعالى: “متاع بالمعروف حقًا على المتقين كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون” (سورة البقرة). فيما يلي نستعرض حقوق الزوجة بعد الطلاق:

  • استحقاق المتبقي من المهر في حال عدم دفعه بالكامل.
  • استحقاق نفقة العدة خلال فترة العدة.
  • حق الحصول على المسكن.
  • حق حضانة الأبناء إلا في حالات خاصة.
  • ضرورة توثيق الطلاق بشكل رسمي.
  • استحقاق نفقة المتعة.

مقدار النفقة بعد الطلاق

توجد عدة أنواع من النفقات التي تتحقق للمطلقة بعد الطلاق، والتي تختلف وفقًا لحالتها، نوضحها فيما يلي:

  • مؤخر الصداق: وهو المبلغ المتبقي من المهر المذكور في عقد الزواج، الذي لم يتم دفعه من قبل الزوج قبل الطلاق. إذا تم دفع المهر كاملًا، فلا توجد التزامات.
  • نفقة العدة: تُستحق فقط خلال فترة العدة.
  • نفقة المتعة: تُستحق بعد انتهاء عدة الطلاق.

نفقة مؤخر الصداق (المهر)

توجد تفاصيل حول هذا الموضوع نوضحها في النقاط التالية:

  • المهر ليس من أركان الزواج الأساسية، ولكنه واجب على الزوج، كما قال الله: “وأُحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم” (سورة النساء).
  • في حال عدم تحديد مهر، يُعتبر مهر المثل مستحقًا، كما ورد في حديث معقل بن سنان الأشجعي، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لها مهر نسائها، لا وكس، ولا شطط، وعليها العدة، ولها الميراث” (رواه النسائي).
  • يستحق المهر كاملاً عند الدخول بها، ويمكن للزوج دفعه بشكل جزئي، بحيث يُعتبر المبلغ المتبقي من نفقات الطلاق.
  • يستوجب نصفه عند العقد، كما قال الله: “وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم…” (سورة البقرة).

نفقة العدة

قال الله تعالى: “يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن…” (سورة الطلاق). تختلف فترة العدة وفقًا لحالات معينة، حيث تتجاوز فترة العدة للحامل حتى تضع حملها، بينما القاعدة عن الحيض والنساء اللاتي لم يحضن تمتد لثلاثة أشهر، وعدة غيرهن مقدارها ثلاثة قروء. وعادة ما تعتد المطلقة في بيت زوجها، كما جاء في قوله تعالى: “لا تخرجوهن من بيوتهن…” (سورة الطلاق). وتُحدد نفقة العدة بمعدل ثلاثة أشهر من النفقة العادية.

نفقة المتعة

أقر الله نفقة المتعة للمرأة بعد الطلاق، حيث أمر بذلك في قوله: “ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدرة متاعًا بالمعروف حقًا على المحسنين” (سورة البقرة). ونفقة المتعة تعتبر جزءًا من الالتزامات القانونية، والتي تُعادل نفقة 24 شهرًا استنادًا إلى نفقة الزوجة خلال فترة الزواج.

في ختام هذا المقال عن حقوق الزوجة بعد الطلاق، تم توضيح الأنواع المختلفة من النفقات وحقوق المرأة. كما أوصى الله بالتقوى في هذه الحالات، حيث جاء في قوله:

  • “ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله” (سورة البقرة).
  • “ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر” (سورة البقرة).

لذلك، يجب على الطرفين ألا ينسيا معاني المعروف والفضل بينهما، كما جاء في قوله: “ولا تنسوا الفضل بينكم” (سورة البقرة).

Published
Categorized as معلومات عامة