إذاعة
حول الانضباط المدرسي وأهمية الحضور، حيث يُعَدُّ الانضباط وعدم الغياب من العوامل الأساسية في حياة الطلاب، إذ يساهمان في تنمية احساسهم بالمسؤولية وتنمية مهاراتهم في التنظيم الذاتي.
تتجلى أهمية الانضباط وعدم الغياب في قدرة الطالب على استكمال مسيرته التعليمية وفهم المواد التي تم تناولها في الفصول الدراسية بصورة فعالة.
فإذا غاب الطالب عن الدراسة وتعرض لفراغ في تلقي المحاضرات والدروس، فقد يُحرم من متابعة التحصيل العلمي مع زملائه، مما يؤثر سلبًا في مستواه الأكاديمي وقدرته على استيعاب الدروس اللاحقة.
نقدم لكم اليوم إذاعة خاصة تناقش موضوع الانضباط وعدم الغياب، فتابعوا معنا.
بسم الله نبدأ، نحمد الله كثيرًا على نعمه ونسأله الشكر العميم على جميع ما منحنا.
نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ومن يُهدِه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
نسأل الله العلي العظيم، أن يمنحنا علمًا نافعًا ورزقًا وفيرًا.
موضوع إذاعتنا اليوم يدور حول الانضباط والحضور المدرسي.
لما لهذا الموضوع من تأثير بالغ على جميع الطلاب.
حيث يُسهم الحضور المستمر في تعزيز عملية التعلم ويتطلب تفاعل الطلاب مع المعلمين في مختلف المواد الدراسية، مما يضمن تسلسل المعلومات وتكامل الأفكار من درس إلى آخر.
من الواضح أن الغياب وفقدان الانضباط ينجم عنه آثار سلبية عميقة تؤثر على تحصيل الطلاب، وتجعلهم متخلفين عن زملائهم.
كما أن الانضباط يُسهم في تفاعل فكري مستمر بين الطلاب والمعلمين.
ويمكّن من حدوث تعاون مثمر بين الطلاب في مختلف الأنشطة المدرسية، مما يعزز روح الفريق والعمل الجماعي.
بل إن الانضباط المدرسي يعتبر حجر الزاوية في تشكيل جوانب شخصية الطالب حتى خارج أسوار المدرسة.
فهذا الانضباط ينعكس سلبًا وإيجابيًا على سلوك الطالب في مختلف جوانب الحياة.
وهو يعكس السلوك الحضاري، مما يعزز قدرة المعلمين على إيصال المعلومات بوضوح أكبر للطلاب المنضبطين.
وتعود فوائد الانضباط على الجميع من خلال نشر الأخلاق والقيم في المجتمع، مما يسهم في بناء وطن يؤمن بالتقدم والرقي الثقافي.
وقد أظهرت إحصائيات وزارة التربية والتعليم أن نسبة كبيرة من الطلاب الذين يفشلون دراسيًا هم أولئك الذين تفوتهم الحصص ويتغيبون بشكل متكرر.
يُعتبر الانضباط أسلوب حياة ينبغي تعزيزه بين كافة شرائح المجتمع، لما له من تأثيرات إيجابية على المجتمع برمته.
ويشكل تحقيق الانضباط خطوة محورية نحو الارتقاء المجتمعي والتحضر القومي.
نستهل برنامجنا الإذاعي بآيات من القرآن الكريم، يتلوها الطالب أو الطالبة /………………….
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
صدق الله العظيم
وبعد الاستماع لآيات القرآن الكريم، ننتقل إلى فقرة الحديث الشريف مع الطالب أو الطالبة /………………….
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يُروى عن ربه -عز وجل-:
(أذنب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربي، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربي، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له رَبًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئتَ فقد غفرتُ لك).
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
والآن مع فقرة “هل تعلم” مع الطالب أو الطالبة /………………….
إن انضباط الطلاب والمدرسين يُفضي إلى وجود حوار مستمر وتواصل فعّال.
ويساعد ذلك في تحقيق الهدف المنشود من العملية التعليمية، وهو تخريج طلاب يتمتعون بالأخلاق الحميدة، ويُسهمون في بناء وطن قوي نفتخر به جميعًا.
كما يُعزز الانضباط وعدم الغياب من روح التعاون بين الطلاب، مما يمكّنهم من تحقيق إنجازات تتطلب تضافر الجهود والإخلاص في العمل.
في ختام إذاعتنا اليوم، نتمنى أن نكون قد وفّقنا في توضيح أهمية الانضباط.
كما تطرقنا إلى آثار الغياب وما يترتب عليه من تداعيات سلبية، مثل الرسوب في نهاية العام الدراسي.
وأضافنا الآثار الإيجابية التي تنعكس على الطلاب داخل المدرسة وخارجها.
شكراً لكم على حسن استماعكم، ونلقاكم غدًا إن شاء الله، إلى اللقاء.
كان معكم الطالب أو الطالبة /………………….
أحدث التعليقات