تُعتبر ستوكهولم العاصمة الرسمية للمملكة السويدية وأكبر مدنها من حيث الأهمية. تقع المدينة في منطقة تعد جزءًا من مجمع بحر البلطيق وبحيرة مالارين، وتتكون من 14 جزيرة مترابطة عبر مجموعة من الجسور، مما يعزز موقعها في أرخبيل ستوكهولم. يتمركز وسط المدينة في الخليج المعروف باسم ريدارف، وتطل ستوكهولم أيضًا على بحر البلطيق. تمتد مساحة المدينة لتبلغ حوالي 377 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها حوالي 886 ألف نسمة. بفضل تنوعها الجغرافي الفريد، تُعد ستوكهولم واحدة من أجمل المدن عالميًا، حيث تشكل الممرات المائية نحو 30% من المساحة الإجمالية، بينما تمثل المساحات الخضراء والمتنزهات نسبة مماثلة.
يمثل السكان في ستوكهولم حوالي 22% من إجمالي سكان السويد. ويدلل تعدد اللغات المستخدمة في المدينة، بما في ذلك السويدية، الإنجليزية، الفنلندية، بالإضافة إلى العربية، السريانية، البوسنية، التركية، الإسبانية، الهولندية، الفارسية، الصربية والكرواتية، على التنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به.
على مر العصور، كانت ستوكهولم مركزًا اقتصاديًا بارزًا، خصوصًا خلال العصور الوسطى، حيث كانت علاقاتها متينة مع تجار الهانز، وبالأخص مع مدينة لوبك. في عام 1520، قُدِّم ملك النرويج والدنمارك كريستيان الثاني، واُغتيل العديد من أعضاء الحزب الوطني السويدي تحت حكمه. ولكن السويد استعادت استقلالها تحت حكم غوستاف فازا الأول، الذي ساهم في تطوير المدينة وجعلها عاصمة المملكة السويدية في عام 1634. خلال تلك الحقبة، أحرزت ستوكهولم تقدمًا ثقافيًا ملحوظًا حتى بزوغ الثورة الصناعية في أواخر القرن العشرين.
تضم ستوكهولم العديد من المرافق العلمية المتميزة، بما في ذلك جامعة ستوكهولم، المكتبة الملكية، الأكاديمية السويدية، جمعية نوبل، مدرسة الفنون الجميلة، والمعهد الملكي للتكنولوجيا.
تُعتبر مملكة السويد واحدة من الدول الأوروبية الرائدة، وهي جزء لا يتجزأ من الدول الاسكندنافية. تتميز السويد بحدود برية مع فنلندا والنرويج، وحدود بحرية مع الدنمارك وبولندا وألمانيا من الجنوب، ومع روسيا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا من الشرق.
أحدث التعليقات