في علم النفس، يعتبر النوم المتقطع من أكثر المشكلات شيوعاً في العصر الحديث، حيث يعاني منه العديد من الأشخاص. فالكثيرون يستيقظون في منتصف الليل دون أسباب واضحة، وقد أظهرت الأبحاث وجود عدة عوامل تؤدي إلى هذه الحالة، مما يؤدي إلى بقاء الأفراد مستيقظين حتى بداية الصباح.
إن هذا الأمر يؤثر سلبًا على الصحة العامة، مما يتسبب في عدم القدرة على أداء المهام اليومية بكفاءة، إلى جانب انخفاض الإنتاجية الذهنية والقدرة على التركيز، مما يؤدي للشعور بالإحباط. في هذا المقال، سنتناول جوانب النوم المتقطع من منظور علم النفس.
أسباب النوم المتقطع
- يلحظ الكثيرون استيقاظهم ليلاً، مما يؤدي إلى فقدان ساعات النوم الليلي المهمة، والتي تلعب دوراً حيوياً في تنشيط هرمونات النمو وتجديد الخلايا.
- تشير الدراسات إلى أن أكثر من 40% من الأشخاص في أمريكا يعانون من مشاكل النوم، حيث يستيقظون في منتصف الليل بمعدل أكثر من ثلاث مرات أسبوعياً، كما يعاني الكثيرون من صعوبة في النوم.
- ما هي الأسباب وراء هذه الظاهرة؟ إليك بعض الأسباب:
كثرة التبول ليلاً
- تعتبر كثرة التبول أثناء الليل من بين الأسباب الرئيسية للاستيقاظ المتكرر، وأحد المحفزات لذلك هو اختلال توازن السوائل في الجسم.
- إذا تناول الشخص كميات كبيرة من الماء دون تناول كميات معادلة من الملح، فإن الجسم يقوم بطرد هذه السوائل بشكل مستمر. ينصح جوناثان ستيل بشرب الماء قبل النوم بنصف ساعة مع إضافة القليل من ملح البحر للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
الشعور بالحر
- تشير مؤسسة النوم الوطنية إلى أن النوم في بيئات ذات درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى مشاكل خلال النوم.
- ويوصي الدكتور ليفي بالنوم في غرف ذات درجات حرارة معتدلة، مع استخدام الاستحمام بالماء الدافئ لتهيئة الجسم للنوم.
الاكتئاب
- يعتبر الاكتئاب أحد أشكال النوم المتقطع، حيث تعاني نسبة من النساء تصل إلى 17% من هذا الأمر، مما يؤدي إلى أفكار سلبية وعادات نوم غير صحية.
- ينصح الدكتور ارتي غوبتا بالحصول على مشورة طبية للتعامل مع مشكلة الاكتئاب.
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
- غالباً ما يقضي الأفراد وقتًا طويلاً قبل النوم في استخدام هواتفهم، مما يؤثر على جودة النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والذي يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين.
- من الأفضل تجنب الشاشات قبل النوم وتقليل الإضاءة في الغرفة للاستعداد بشكل أفضل للنوم.
التقدم في السن
- تؤدي الشيخوخة إلى تغيير الساعة البيولوجية للجسم، مما يجعل الأشخاص الأكبر سناً أكثر عرضة للاستيقاظ ليلاً.
- يعتبر النوم قبل موعد النوم المعتاد بساعتين من الحلول الفعالة لتعويض نقص النوم.
مشاكل التنفس
- تشمل مشاكل مثل انسداد الأنف أو الحساسية العوامل الرئيسية التي تؤثر على جودة النوم.
- ينبغي تجنب النوم على الظهر لصالح الجانبين لضمان تدفق الأكسجين بشكل أفضل أثناء الليل.
اضطرابات النوم المتعلقة بالسمنة
- تعاني بعض الأشخاص ذوي الوزن الزائد من انقطاع التنفس أثناء النوم، مما يؤثر على نوعية نومهم.
- ينبغي استشارة متخصص للتعامل مع مشكلة السمنة وتأثيرها على النوم.
اضطرابات الغدة الدرقية
- تسبب اختلالات الغدة الدرقية، سواء الكسل أو النشاط المفرط، اضطرابات في النوم.
- من المهم زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الهرمونية اللازمة، واتباع نظام غذائي يدعم صحة الغدة الدرقية.
الإجهاد والقلق
- يمكن أن تُعتبر مشاعر القلق والتوتر سببًا رئيسيًا وراء النوم المتقطع. لتحقيق تحسن، يجب التعامل مع تلك المشاعر من خلال تقنيات الاسترخاء والعلاج النفسي.
الحموضة وارتجاع المريء
- تسبب مشكلات مثل ارتجاع المريء صعوبة في النوم، خاصةً عند تناول الأطعمة الدهنية أو الحامضة قبل النوم.
- يمكن استخدام الأدوية الموصوفة والعناية بالنظام الغذائي لتحسين التجربة.
نقص فيتامين د
- يرتبط نقص فيتامين د مع العديد من مشاكل النوم وصعوبة الاستغراق فيه. إنه مهم للبقاء في صحة جيدة، وكذلك التعرض لضوء الشمس يمكن أن يساعد في زيادة مستوياته في الجسم.
- ارتباط الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بهذا الفيتامين يمكن أن يكون نقطة مفيدة في تحسين الجودة العامة للنوم.
لا تفوت هذا:
أحدث التعليقات