تعد دوالي الساقين من المشكلات الشائعة التي تواجه العديد من الأفراد، وخاصة كبار السن أو أولئك الذين يعملون في مجالات تفرض عليهم الوقوف لفترات طويلة. لذلك، من الضروري اتباع نصائح محددة بعناية بعد الخضوع لعملية إزالة دوالي الساقين لضمان التئام جيد وتحسين الراحة العامة.
تُعرف الدوالي بأنها الأوردة التي تعمل على منع عودة الدم إلى الوراء، مما يحافظ على تدفقه بشكل سليم في الجسم. وعندما تفقد هذه الأوردة وظيفتها، يمكن أن تتضخم وتحدث احتقانات دموية، مما يؤدي إلى شعور بالآلام وعدم الراحة.
تعتبر عملية إزالة الدوالي إجراء جراحيًا يهدف إلى إزالة الأوردة المتضررة في الساقين. يقوم الجراح بعمل شقين صغيرين بقطر 5 سم، واحد بالقرب من الفخذ والآخر في أسفل الساق. يتم استخلاص الوريد المصاب بطريقة دقيقة باستخدام سلك مرن، مما لا يؤثر على تدفق الدم الطبيعي في الساقين.
يقوم الفريق الطبي بإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الحالة بدقة وتحديد أسباب الإصابة. يتم استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لتقييم الأوردة والصمامات في الساقين. تستغرق الجراحة عادةً من 60 إلى 90 دقيقة، بينما قد تتطلب العمليات الأكثر تعقيدًا وقتًا إضافيًا. بعد العملية، قد يتراوح وقت التعافي من أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب عدد الأوردة المتضررة.
بعد الجراحة، يوصى بالراحة وتجنب الأنشطة الشاقة، وقد يفضل البقاء في المستشفى حتى حدوث التعافي التام. غالبًا ما يُعطى المرضى مسكنات للألم لمدة يومين إلى أربعة أيام بعد العملية، ويُنصح برفع الساقين عند الجلوس. يمكن إزالة الضمادات عادةً بعد أسبوعين من الجراحة.
تتضمن المخاطر المحتملة لعملية إزالة الدوالي مشكلات في التنفس، نزيف، كدمات، أو حساسية نتيجة التخدير. بالإضافة إلى إمكانية تكرار الإصابة بالدوالي أو حدوث آلام مؤقتة بعد العملية. ينبغي تجنب إجراء العملية على النساء الحوامل أو المرضعات أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية، الالتهابات الجلدية، السمنة، أو السرعة في تخثر الدم.
أحدث التعليقات