الموقع الجغرافي لجمهورية مولدوفا

جمهورية مولدوفا

تعتبر جمهورية مولدوفا أحد الدول الواقعة في شرق أوروبا، ويعود اسمها إلى نهر مولدوفا أو مالديفيا، كما يرتبط الاسم ببلاد بغداد القديمة. اللغة الروسية تُعتبر من أكثر اللغات شيوعًا بين السكان، نتيجة التأثير الكبير الذي أحدثه الاتحاد السوفيتي على البلاد لفترة طويلة. يتميز المجتمع في مولدوفا بتنوع ثقافاته والمشترك الأرثوذكسي، حيث تُعتبر المسيحية الدين السائد، وبنهاية عام 2011 تم الاعتراف بالدين الإسلامي، مما أتاح لأقلية المسلمين في مولدوفا فرصًا للدفاع عن الإسلام ونشر تعاليمه.

الموقع الجغرافي لجمهورية مولدوفا

تتواجد جمهورية مولدوفا في الجهة الشرقية من أوروبا، بين رومانيا وأوكرانيا. تتبع مولدوفا نظامًا جمهوريًا برلمانيًا ديمقراطيًا، وهي إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة التجارة العالمية. تسعى مولدوفا للانضمام إلى مجلس الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

المناخ في جمهورية مولدوفا

تُعرف مولدوفا بصيفها الطويل والحر، بينما يكون الطقس في بقية فصول السنة معتدلاً حيث يميل إلى المناخ القاري. نظراً لقربها من البحر الأسود، تتميز البلاد بأجواء مشمسة، في حين تكون درجات الحرارة في فصل الشتاء متوسطة مع تساقط أمطار خفيفة. غالبًا ما تعاني المنطقة من ظروف جافة، وهطول الأمطار في الصيف بسبب التغيرات المناخية غير المنتظمة.

الاقتصاد في جمهورية مولدوفا

تعد مولدوفا من الناحية الاقتصادية واحدة من أفقر الدول في أوروبا نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها خلال فترة الاتحاد السوفيتي ودول أخرى عارضت استقلالها. ولكن مع انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأت مولدوفا تشهد انتعاشًا تدريجيًا في الاقتصاد حيث انخفضت نسبة البطالة وزادت فرص العمل في مجالات التصنيع، مما أدى إلى زيادة النشاط الاقتصادي.

الموارد الطبيعية في جمهورية مولدوفا

تعتمد مولدوفا في تلبية احتياجاتها من الطاقة على روسيا، التي تزودها بالبترول، والنفط، والفحم، والغاز الطبيعي. ولقد أصبحت أيضًا واحدة من الدول الناجحة في العديد من المجالات الزراعية والصناعية. من بين أهم المواد التي تُصدرها مولدوفا هي الحجر الجيري، والجبس، والفسفور، والليجنيت، لكن استغلال هذه الموارد قد أدى إلى استنزاف المياه الجوفية وإلحاق الضرر بالبيئة.

الزراعة في جمهورية مولدوفا

تمتاز جمهورية مولدوفا بتربة خصبة، لكن معاناة البلاد من انتشار الحشرات والديدان أدت إلى الاعتماد بشكل كبير على المبيدات الكيميائية في الزراعة، مما أثر سلباً على البيئة. من أبرز المحاصيل الزراعية التي تُزرع في مولدوفا هي أشجار الجوز، التي تحتاج إلى رطوبة وتربة خصبة وأجواء معتدلة. وقد أصبحت مولدوفا من الدول المصدِّرة للمحاصيل الزراعية إلى أوروبا الشرقية. ومع ذلك، أدى تطور الصناعات المختلفة إلى تقليص نسبة العمل في الزراعة، مما زاد من نسبة البطالة. يعود ذلك إلى الصغر النسبي لمساحة البلاد مقارنة بعدد السكان، مما أدى إلى هجرة العديد من الأشخاص للبحث عن فرص أفضل وتأمين مستلزماتهم الأساسية، وهو ما كان له تأثير سلبي على الأطفال بسبب غياب أحد الوالدين لفترات طويلة نتيجة الهجرة والعمل.

Published
Categorized as معلومات عامة