تعتبر المناطق العشبية المعتدلة غطاء نباتياً رئيسياً يتكون من الأعشاب والشجيرات القصيرة. كما يظهر من اسمها، فإن الحشائش هي السمة السائدة في هذه المناطق. تتميز هذه المناطق بمناخ أكثر اعتدالاً مقارنةً بالسافانا الاستوائية، حيث تتواجد الأشجار والشجيرات بكثافة أكبر.
تؤثر درجات الحرارة بشكل كبير على مواسم نمو النباتات في المناطق العشبية المعتدلة. تنتشر هذه الأراضي في مختلف أنحاء العالم، خاصة في المناطق الداخلية للقارات، وتوجد غالباً شمال أو جنوب مداري السرطان والجدي.
إليك أهم الخصائص التي تميز المناطق العشبية المعتدلة:
يعد هطول الأمطار عنصراً غير حيوي أساسياً يساهم في تشكيل النظام البيئي للمناطق العشبية المعتدلة، حيث يتراوح معدله ما بين 25 إلى 76 سم سنوياً. كما تكيّفت النباتات العشبية لتحمل الظروف الجافة التي تطرأ في بعض فصول السنة.
تشهد المناطق العشبية المعتدلة تفاوتاً في درجات الحرارة، مما يؤثر على نمو الحشائش. ففي البراري، تنمو الحشائش بشكل أطول نتيجة للجو المعتدل، بينما تتعرض الأعشاب في السهوب للجفاف بفعل مناخها البارد، مما يضطرها للتكيف من خلال نظام جذور يمتد تحت سطح التربة.
تشهد المناطق العشبية المعتدلة حرائق خلال الفصول الساخنة والجافة، حيث يمكن أن تجتاح هذه الحرائق مساحات شاسعة بسرعة، مما يترك وراءه رماداً غنياً بالمغذيات. وهذه العملية قد تفيد النباتات العشبية التي تحتفظ بجذورها، حيث تعزز قدرتها على النمو مجدداً.
تلعب التربة دورًا بيئيًا حيويًا مع النباتات العشبية، حيث يساهم كل منها في تعزيز الآخر من خلال توفير العناصر الغذائية اللازمة لزيادة خصوبة التربة، بفضل الجذور الميتة والمتعفنة خلال فترة البرودة، بالإضافة إلى مخلفات الحيوانات التي تعيش في هذه المناطق.
تشمل أنواع الأشجار الشائعة في الأراضي العشبية المعتدلة أشجار الباوباب، وأشجار ماكيتي، وأشجار العليق، وأشجار الشمعدانات، وأشجار السنط، وأشجار الكنغر، وغيرها.
تُعتبر هذه المناطق موطناً لبعض أكبر حيوانات الرعي على وجه الأرض، مثل البيسون والأيائل. كما تحتوي على قطعان ضخمة من الحيوانات مثل الفيلة والظباء والحيوانات البرية.
إليك أبرز التأثيرات البشرية على المناطق العشبية المعتدلة:
أحدث التعليقات